لم تعد أرتال البحث عن مقومات الحياة الأساسية مخفية على أحد، ولم تعد ظروف المواطنين وضيق حالهم طي جدران خصوصيات منازلهم لأن مشهدها اليوم ومرارته تحاصر واقعنا في كل ثانية إذا استحضرنا ذات الواقع قبل عقد من الزمن.
الأرتال الحالية هي أرتال مؤقتة في حقيقة بنية مشهدها لسبب أنها ظرفية ومرهونة بقرار دول العدوان والإرهاب في العالم بحثاً عن انتزاع مكاسب سياسية من الدولة السورية وابتزازها تحت ضغط حصار إرهابي يرقى لجريمة إنسانية كاملة التوصيف.
فضائيات (العهر الغربي)تتفاخر وتتشدق بهذه الأرتال على منصات التواصل الاجتماعي متباكية على أوجاع من يقف بها ومتنصلة من الاعتراف بحقيقة مسبباتها ومسوغاتها بل مهندس تشكيلها المتمثل بالقرار الأميركي القاضي بمعاقبة شعب بأكمله لا لشيء الإ لرفضه الانصياع للإرادة الأميركية وإدارتها لمصالح كيان الغدر والإرهاب حليفها (اسرائيل).
لتبيان حقيقة الأرتال فتش عن العدو.. فتش عن المحتل الأميركي والتركي وعملائهما من المرتزقة، فهم من يسرق نفطنا وهم من حرق محاصيلنا ونهب خيراتنا ومصانعنا وحرمنا استيراد حاجياتنا الأساسية.
الأرتال صنعها الأميركي بقانون ضد الإنسانية المسمى (قيصر)، والأرتال حاكتها ونسجتها غرف الشر المظلمة في الغرب الكاذب المتشدق بالحريات وحقوق الإنسان فمنعت حبة الدواء الحاجة الملحة لمقاومة جائحة كورونا، كما فرضت طوقاً إرهابياً خانقاً على توريدات النفظ والغاز وكل ما من شأنه تلبية حاجات المواطنين لمحاولة تركيع شعب لم يذعن لمخططاتهم، ولانتزاع قرارهم والتأثير على خياراته الوطنية.
الأرتال نتيجة لحصار إرهابي عززتها عقوبات ظالمة جديدة وعجزت عن تفكيكها إجراءات حكومية ربما افتقدت للجرأة في اجتراح حلول من خارج الصندوق وعابها سوء إدارة الإمكانيات والموارد المتاحة.
في كل زاوية وفي كل ركن يئن اليوم تحت ويلات الحصار فتش عن العدو.. فتش عن الأميركي .. فتش عن الإسرائيلي وأذنابه…
كلمة الموقع -بقلم مدير التحرير بشار محمد