المشهد مستمر

رغم التوقعات بعودة سعر الصرف إلى حالته الطبيعية مع الحديث عن جملة إجراءات وقرارات حاسمة خلال الأيام القليلة القادمة ستنال من المضاربين الذين يحاولون دائماً كسب الموقف لصالحهم ، نرى أن المشهد يتكرر مع كلّ ارتفاع بسعر الصرف وما يرافق ذلك من فوضى سعرية تتغير كل ساعة .
لا يختلف اثنان على أن الوضع المعيشي الصعب للمواطن أصبح في أسوأ حالاته في ظل المتغيرات اليومية على الواقع الاقتصادي وتقلبات سعر الصرف الذي أثر بشكل كبير على الأسواق وأسعار السلع والمواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة تصل لأكثر من 200% خلال فترة زمنية قصيرة مع بقاء المداخيل على حالها .
بالتأكيد لا نستطيع أن نغيب السبب الرئيسي المتمثل بالحصار الاقتصادي الجائر والظالم على سورية والعقوبات التي بدأت آثارها أكثر وضوحاً على مختلف المستويات الاقتصادية وهذا له تأثير كبير على الوضع المعيشي .
لكن بالمقابل لا يمكن تجاهل من يتاجر بقوت البلد من كبار التجار والمحتكرين الذين يمتازون بأساليب وطرق خاصة عجزت الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك عن محاصرتهم ووضع حدّ لهذا التلاعب الفاضح الذي يزيد يومياً من معاناة المواطن .
الوضع المعيشي وضغوطاته تستدعي التحرك السريع والمعالجة الفورية للخروج من عنق الزجاجة وتقديم حلول ومقترحات من شأنها أن تسهم في تحسين الوضع المعيشي وهذا بحاجة إلى إجراءات تنفيذية عاجلة لتفادي أي منعكسات سلبية جديدة على الاقتصاد والمواطن .
وهنا يبادر للذهن كيف يمكن أن نتعامل مع السوق في هذه الحالات هل بأسلوب منفتح لضمان انسياب السلع وتأمين حاجة المستهلك الذي يعد الخاسر الأكبر في زمن الحروب،أم أن الأسلوب القسري هو الأنجع لضبط الأسواق في هذه الحالة .
المراقب الاقتصادي يرى أننا بحاجة لمقومات مثل قوة ميزان المدفوعات وزيادة الإنتاج وكبر حجم السوق الداخلي واتساقه مع آلية الإنتاج لترجمة ذلك في السوق .
في حين يرى البعض الآخر أنه في زمن الحروب والأزمات الاقتصادية نحن بحاجة إلى يد من حديد لضبط الأسواق ومنع تلاعب المحتكرين من التجار بلقمة عيش المواطن واتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض والمحاسبة الفعلية لضمان توازن السوق .
وبالنتيجة لابدّ من تكاتف جميع الجهات الحكومية والأهلية للحدّ من هذا المد السعري المخيف من خلال خطة استباقية فالمرحلة استثنائية وتحتاج قرارات وتوجهات غير عادية .

الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب