الثورة أون لاين – وفاء فرج:
كانت شركات الأدوية العامة والخاصة قبل الحرب الظالمة على سورية توفر احتياجات القطر بنسبة ٨٥% من الأدوية البشرية بالإضافة إلى تصدير الفائض من بعض الأصناف إلى الخارج.
وكانت حصة محافظة ريف دمشق ٢٤ منشأة خاصة تعمل في قطاع صناعة الأدوية البشرية وضمن طاقاتها الإنتاجية حسب ما أكد مدير صناعة ريف دمشق المهندس محمد فياض الذي أكد عدم وجود خوف على توفر الأدوية المصنعة محلياً خاصة أن المنشآت العاملة تنتج وفق طاقاتها الإنتاجية في هذا المجال إضافة إلى أنها لم تتوقف طوال فترة الحرب ولم يتضرر سوى ثلاث منشآت وقد عادت منشأة للعمل والثانية تحضر للانتقال إلى عدرا الصناعية والثالثة بدأت عملية الترميم. مشيراً إلى أن هذه الصناعة هي صناعة استراتيجية في المحافظة وتشكل كتلة جيدة من مصادر الأدوية البشرية في القطر.
ومن جهة أخرى وبخصوص الاتجاه لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة أوضح فياض أنه يتم التركيز والاهتمام حالياً على المنشآت الصغيرة والمتوسطة. مبيناً أنه خلال الشهرين الأول والثاني من هذا العام تم الترخيص في ريف دمشق لنحو ١١٨ منشأة صغيرة ومتوسطة نفذ منها ٣٠ منشأة، مؤكداً أن التوسع وزيادة أعداد هذه المشاريع مرتبط بمساعدة التجار الذين يقومون باستيراد مستلزمات الإنتاج من المواد الأولية وتصريفهم لإنتاج هذه المنشآت غير القادرة على استيراد موادها الأولية بنفسها لضعف إمكانياتها المادية الأمر الذي يستدعي أيضاً دعم التاجر الذي يستورد المواد الأولية لينعكس ذلك دعماً على المنشآت الصغيرة والمتوسطة وأنه في حال لم تقلع ولم تنجح هذه المشاريع الصناعية سينتقل التاجر إلى تجارة السلع الجاهزة ما سينعكس سلباً على المواطن نظراً لارتفاع أسعار السلع المستوردة أمام السلع المنتجة محلياً.
وبين أن هناك ترابطاً بين المنتج والتاجر وهناك حلقات تصنيعية توفر فرص عمل تساهم في عملية التنمية الاجتماعية وتخلق قيمة مضافة نتيجة هذه الحلقات التصنيعية المتعددة وتوفر واردات لخزينة الدولة وأن كل ذلك سنخسره ما لم تدعم هذه السلسلة التصنيعية.