لمصلحة من؟!

ما الذي يمكن أن نفهمه من دعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدول المجاورة لسورية إلى توظيف اللاجئين السوريين فيها؟!، هل السوريون بحاجة إلى التوظيف في تلك الدول حقاً؟!، وربما التجنيس في مرحلة لاحقة؟!.
ألا تدرك المفوضية الأممية فعلياً حقيقة معاناة السوريين المهجرين واللاجئين في دول الجوار؟!، ومن أجبرهم على ترك بيوتهم وبلدهم؟!، وبما يكابدونه في الدول التي أجبروا إلى اللجوء إليها هرباً من بطش الإرهاب؟!، أم أنها تتعامل معهم من منطلق الاستغباء السياسي، وربما التعامي الإنساني، وعن سابق تصميم وتعمد؟!، أو ربما ما تتفوه به على المنابر الدبلوماسية، وعلى لسان مسؤوليها لا يعدو عن كونه ترجمة فعلية لما يعتمل في عقلية مشغلها الأميركي، لا أكثر ولا أقل؟!.
الواضح لنا أن المفوضية الأممية اليوم، في تعاطيها مع اللاجئين السوريين لا تتعامل بأي منطقية أو عقلانية، حيث كان الأجدر بها أن تطالب برفع العقوبات الغربية القسرية الجائرة أحادية الجانب فوراً عن السوريين لو كانت مكترثة لأمرهم حقاً، وأن تعمل على تأمين مستلزمات عودة المهجرين واللاجئين السوريين إلى وطنهم الأم، وعلى تقديم التسهيلات التي تؤمن هذه العودة، بل وأن تبدي استعدادها لمساعدة الحكومة السورية بكلّ خطواتها وتوجهاتها التي اتخذتها في هذا السياق.
89 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، والكلام هنا للأمم المتحدة نفسها، وبناء عليه ألا يستوجب ذلك من المنظمة الأممية، وكلّ مؤسساتها ومجالسها إذا كانت حريصة على السوريين كما تدعي وتزعم، أن تنهض بمسؤولياتها، وتكف عن سياسة التدليس، والتعامي المقصود عن معاناة السوريين، وأن تدين وبالأسماء، وأن تقول: من هو المسؤول عن هذه المعاناة، ولمصلحة من يجري كلّ هذا التدمير الممنهج للبنى التحتية السورية، ومن يستثمر بالإرهاب، ومن يعطي الإيعازات، ويرسم الخرائط الدموية؟!.
المعركة قاب قوسين أو أدنى من نهايتها، وسورية من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، ستتحرر من رجس الإرهابيين، ومشغليهم، ولن يكون هناك مكان لقواعد احتلال، أو قوات غازية، وكل من أجبرته التنظيمات الإرهابية المسلحة، وأحزمة الموت الانتحارية، والسواطير الداعشية، واللحى التكفيرية على ترك أرضه، وبيته، خوفاً على حياته، وحياة أطفاله، سيعود حتماً إلى وطنه، والمسألة مسألة وقت ليس إلا.

حدث وتعليق- ريم صالح

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار