الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ “الثورة” أنه حفاظاً على استمرار خدمات التلقيح الروتيني الحيوية للأطفال دون الخمس سنوات تستكمل وزارة الصحة لقاحاتهم من خلال حملة أيام التلقيح الوطنية ومتابعة المتسربين في جميع أنحاء القطر، وسط جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ليحصلوا على ما فاتهم من اللقاحات الروتينية.
وبين أن أيام التلقيح الوطنية تستهدف 8666 طفلاً من عمر يوم لعمر خمس سنوات في جميع مناطق محافظة ريف دمشق، من خلال 140 مركزاً ثابتاً، و 1011 عنصراً مشاركاً، إضافة إلى 34 عنصراً مشرفاً، ويبلغ عدد العناصر الثابتة 460 عنصراً.
وأشار الدكتور نعنوس إلى أن عدد الفرق الجوالة المشاركة في الحملة 517 عنصراً للوصول إلى جميع الأطفال واستكمال لقاحاتهم، من خلال 157 فريقاً جوالاً، كما أن عدد السيارات المستأجرة المشاركة في الحملة 97 سيارة.
وأوضح مدير الصحة أن اللقاحات تساعد الأطفالَ على الاستمرار في التمتع بصحة جيدة عبر الوقاية من الأمراض التي من المحتمل أن تكون مميتة، ومن خلال جداول التحصين الروتينية التي وضعتها وزارة الصحة، فلا شك أن اللقاحات واحدة من أكثر تدخلات الصحة العمومية إنقاذا للحياة ويحمي الكثيرين من المرض والإعاقة.
ولفت إلى أن تقوية الرعاية الصحية الأولية أمر جوهري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والتغطية الصحية الشاملة.. فاللقاحات بدون أي شك أفضل وسيلة للوقاية والحماية من الأمراض والتي تستمر الأبحاث العالمية في تطويرها، فلنحافظ على بلدنا خالياً من الأمراض الخطيرة ومن أهمها شلل الأطفال، حيث إن جميع اللقاحات تعطى مجاناً وهي متوفرة في المراكز الصحية والفرق الجوالة كافة.
وأضاف أن اللقاحات المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني تعزز مناعة الأطفال ضد أمراض منها شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والتهاب الكبد الوبائي والأمراض التي تسببها المستديمة النزلية والسعال الديكي والدفتريا والكزاز والسل والنكاف.
وسلط الضوء أنه وبالرغم من أهمية اللقاحات وفوائدها وقلة الأعراض الجانبية الناجمة عن إعطائها والتي تقتصر على الحمى والآلام الموضعية فإننا نصادف من آونة لأخرى تخوف بعض الأهل من إعطائها أو محاولة تأخيرها بسبب الخوف من أضرارها، مؤكداً أن المعلومات خاطئة ومبنية على فرضيات أثبتت الدراسات الدقيقة بطلانها، وأن اللقاح آمن وفعال ومجان، كما يتم تقييم الحالة الصحية للطفل قبل إعطائه اللقاح، مشيراً إلى أهمية متابعة الأهل لمواعيد الحملات الداعمة واللقاح الروتيني لحماية طفلهم وضمان سلامته.