الثورة أون لاين – سرحان الموعي:
تشهد محافظة حماة إقبالاً على تربية النحل نتيجة عودة أجواء الأمن والاستقرار إليها، وتوافر الظروف الطبيعية المواتية، وتنوع المراعي والمردود المادي الجيد الذي تؤمنه.
ولفت المهندس حسام العبيسي رئيس جمعية النحالين بحماة إلى زيادة الإقبال على عملية التربية في كل القرى والبلدات في ريف المحافظة الشمالي والجنوبي والغربي نتيجة توافر المراعي الطبيعية للنحل من الأشجار والنباتات البرية من الأشواك والأزهار الجبلية، إضافة إلى توفر مراعي اليانسون والكزبرة والحبة السوداء القريبة من مناطق التربية في تيزين والخالدية وحربنفسه والشيحة وكفربهم، حيث يقوم النحالون بعملية نقل الخلايا إلى تلك المراعي.
وتطرق إلى بعض الصعوبات التي تعترض عملية تربية النحل والمتمثلة بارتفاع تكاليف نقل الخلايا، وارتفاع ثمن المواد والأدوية المستخدمة في عمليات مكافحة الآفات والأمراض التي تصيب النحل، وغلاء سعر الخلية الذي وصل إلى 75 ألف خلية لارتفاع ثمن الأخشاب المستخدمة في صناعتها.
وذكر المهندس فايز هنداوي رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة حماة أن عدد الخلايا تجاوز 60 ألف خلية، متوقعاً أن يبلغ إنتاج المحافظة من العسل للموسم الحالي بنحو300طناً، مبيناً أن الشعبة تقوم بدور إرشادي مستمر لمربي النحل بهدف تزويدهم بالإرشادات اللازمة لتطوير واقع عملهم، وتوفير الأدوية البيطرية التي تكافح أعداء النحل ولا سيما الطفيليات والأمراض التي تصيب الخلايا، والعمل على توفير ملكات نحل وخلايا جديدة للمربين، وإقامة ندوات إرشادية في مختلف مناطق المحافظة من قبل مختصين ودورات تدريبية لزيادة خبرة المربين.
ودعا هنداوي النحالين خلال موسم الجني والقطاف إلى تجنب عمليات القطف الجائر، وترك لوح واحد أو لوحين لتغذية النحل ضمن الخلية وتعبئة العسل بعبوات زجاجية، وأن يتم تخزينه في أماكن جافة بعيداً عن الرطوبة.
وتحدث المربي ثائر كوسا من بلدة عين حلاقيم عن عملية جني العسل من الخلايا والتي تعد من أهم مراحل تجهيز العسل لبيعه في الأسواق فيقوم النحال بقطف الأقراص ذات العيون السداسية المختومة بالشمع بشكل كامل حيث يكون عسلها مكتملاً ولا تحتوي على نسبة من الماء، ثم يتم وضع العسل المقشوط في المنضج المجهز بصنبور سفلي مزود بمصاف لتصفية العسل جيداً من فتات الشمع وطرد فقاعات الهواء منه ليعبأ ويصبح جاهزاً للتسويق بجودة عالية ومواصفات كاملة.
وطالب المربي محمد العبيسي من حماة وفضل محمد من الشيحة بعودة الإشراف الكامل للوزارة ومديرياتها على قطاع تربية النحل من تقديم الأدوية وتأمين شراء إنتاج العسل حتى لا يتحكم التاجر بالسوق خاصة وأن سعر مبيع العسل لا يتناسب مع مستلزمات وتكاليف العناية بالنحل وإنتاج العسل