من حافظ على أرضه وطرد الإرهابيين من معظم المناطق، ومن كسر هيبة منظومة العدوان وأفشل عدوانها العسكري المتكرر، ومن قهر حصار أميركا وتمكن من الصمود والبقاء رغم كل “القوانين” الجائرة التي أصدرتها، والتي تنافي القوانين الدولية وتعارض حتى الدستور الأميركي، من حقق كل هذه النجاحات قادر على إنجاز استحقاقاته الدستورية بموعدها، وقادر على رسم مستقبله بنفسه، واتخاذ قراراته بمليء إرادته.
من فعل كل هذا، بإراداتهم القوية، هم السوريون، الذين انتصروا في كل الميادين السياسية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية، وبهروا العالم بقدرتهم على الثبات واجتراح الحلول وتحقيق الانتصارات العسكرية على أقوى الجيوش الغازية وعلى كل مخططاتها الميدانية وزجها لعشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة في مختلف المعارك التي جرت على امتداد الأراضي السورية.
اليوم يواصل السوريون مضيهم بتحقيق استحقاقهم الانتخابي الرئاسي كي يحافظوا على سيادة دولتهم ومؤسساتهم ووحدة أراضيهم، وكي يبنوا مستقبلاً آمناً لأبنائهم، غير آبهين بمخططات الأعداء وحصارهم وعقوباتهم الظالمة ومؤامراتهم على مدى عشر سنوات من الحرب الإرهابية التي فرضت عليهم.
وهذا المضي بخياراتهم يؤشر إلى جملة من المعاني والمضامين والرسائل المحورية الهامة، وفي مقدمتها أنهم يحققون إرادتهم باختيار رئيسهم، وأنهم مستمرون بمكافحة الإرهاب، وماضون بتحرير ما تبقى من أرضهم المحتلة، ولن يسمحوا للغزاة الأميركيين والأتراك بالبقاء عليها، وأنهم سيشرعون بعملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الظالمة على بلدهم، والرسالة الأخيرة لمحور العدوان الشرير أن مخططاته لن تمر وأجنداته ستذهب إلى أدراج النسيان، وتشويشه على الانتخابات والتشكيك بشرعيتها لا طائل منه البتة.
بقلم مدير التحرير أحمد حمادة – من نبض الحدث