“لمة رمضان 3” مبادرة لفريق عطاء التطوعي.. سلل غذائية للأسر في عدة محافظات.. وسحور للمصلين في ليلة القدر غداً

الثورة أون لاين- عادل عبد الله:

تجسد المبادرات الخيرية الإنسانية صورة واقعية للعمل الذي يقدم بروح المحبة للحفاظ على تماسك المجتمع وعاداته النبيلة، وتسهم في نشر القيم الأخلاقية التي يتحلى بها أبناء مجتمعنا، وترسم البسمة والرضا والفرح لدى الأفراد خاصة عندما تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة وخاصة الأطفال.
وفي إطار ذلك يقيم فريق عطاء التطوعي غداً فعالية /لمة رمضان 3- ليلة القدر/ والتي تتضمن تقديم 15 ألف سندويشة للمصلين في الجامع الأموي خلال إحياء ليلة القدر.
سفيرة النوايا الحسنة للطفولة راما زريق أكدت لـ “الثورة” أن العمل الجماعي التطوعي والمبادرات تكتسب أهمية متزايدة في ظرفنا الراهن، خاصة في ظل الظروف الحياتية، وازدياد الاعتراف بالدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية، مبينة أن هذه المبادرة تعكس شعور الحس بالمسؤولية تجاه المواطنين، وتتميز بالبساطة وعدم التعقيد، فبعضها لا تحتاج لكمّ كبير من المصادر المادية لكي تُنفذ، وإنما هي بحاجة أكثر للمبادرين أنفسهم في طريقة تفكيرهم ومهاراتهم وخبراتهم.
وأوضحت زريق أن فريق عطاء التطوعي عمل خلال شهر رمضان الحالي على توزيع مئات السلل الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة في محافظتي دمشق وريف دمشق وامتد التوزيع ليشمل الأسر المحتاجة والفقيرة في محافظتي حمص وحماة وبوقت واحد.
ولفتت إلى أن فعالية لمة رمضان 3، وهي المرة الثانية التي يقوم عليها الفريق، ومع توسع قاعدة المتطوعين في الفريق والراغبين بمساعدة الأهل والأخوة في سورية كانت هذه المبادرة أشمل وبالتالي تم التوجه إلى الصائمين في ليلة القدر بنورها وطاعاتها التي تعادل الألف شهر، حيث سيتم غداً إعداد وتوزيع 15 ألف سندويشة متنوعة تتضمن سحور صائم وتقديمها أمام الجامع الأموي للمصلين خلال إحياء ليلة القدر.. وهذا جزء بسيط يقدمه فريق عطاء التطوعي في هذه الليلة.
مدير فريق عطاء التطوعي هاني العسلي أوضح أن المبادرات تخلق فرصاً جديدة للأعمال والمشروعات الواعدة، والتي من شأنها بناء قدرات الشباب، والاستفادة القصوى من الموارد البشرية والمادية على حد سواء، مشيراً إلى الجهود في دعم المبادرة خاصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة دمشق ومديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة.
وبين أن فعالية /لمة رمضان 3/ تتضمن شقين.. الأول: توزيع السلل الغذائية، حيث تم استهداف الأسر التي يوجد فيها حالات من ذوي الاحتياجات وحالات الأمراض المزمنة خاصة مرضى السرطان، وذلك في ريفي محافظتي حمص وحماة خاصة مدينة مصياف، وفي مناطق دمشق (كفرسوسة، السومرية، المعضمية، برزة البلد، دمر البلد، قدسيا، الطبالة، كشكول، وغيرها من المناطق).. والشق الثاني تقديم وجبة السحور للمصلين غداً في الجامع الأموي، بتوزيع خمسة عشر ألف سندويشة في ساحة المسكية أمام الجامع الأموي.
وسلط الضوء على أن المبادرة هي عطاء إيجابي للآخرين، ويعتبر العمل التطوعي في هذه المرحلة مزدهرا وفي أوج قوته، وتتمثل إيجابيته في مشاركة أكبر عدد من المواطنين والمؤسسات في العمل الأهلي التطوعي مما يشجع على التنافس والتطوير وإثراء المجتمع بأفكار متميزة لتنمية المجتمع ودخول دماء جديدة للعمل التطوعي.