الثورة أون لاين -بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن:
كلما اقترب موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية الدستوري يرتفع منسوب الحقد والجنون والتضليل الإعلامي الذي تمارسه قنوات الفتنة التي تديرها أدوات العدوان..
صحيح أن هذا الجنون والصخب قد صار مضحكاً ومثيراً للشفقة على الذين لم يتعلموا من تجربة عشر سنوات ونيف أنهم حمقى، وكل ما يجترونه من أباطيل وأكاذيب قد تمزقت، وصارت ليس من الماضي القريب بل أصابها العفن السياسي والأخلاقي والاجتماعي مع كل ما يحاولونه من تجديد في أساليب تضليلهم وعملهم ..
هذا العري والانكسار والانكشاف يبدو اليوم أكثر وضوحاً، والرد عليه أكثر بلاغة وصلابة، فالسوريون وهم على مقربة من الموعد المحدد أثبتوا كما العهد دائماً أنهم أبناء الوطن الأوفياء وأنهم أصحاب القرار السيادي المستقل..
قد يختلفون في النقاش حول بعض القضايا والأمور، وهذه من طبيعة الحياة لكنهم أمام الاستحقاقات السيادية والمصيرية معاً يدا بيد كتفاً إلى كتف نداء الوطن هو الصوت الأعلى والأبقى.
وما تشهده ساحات وأحياء ومدن وشوارع سورية في كل جغرافيتها من نشاط شعبي ينحاز إلى الوطن وإلى السيادة والقرار المستقل ويعبر الجميع عنه بكلمات الوفاء ..إنه الواجب وسوف نختار بملء إرادتنا من نراه يمثلنا …وهل من رسالة وفاء أقوى وأعظم من هذه الرسالة …إنهم السوريون الذين خبروا تجارب الدنيا وصانوا الوطن وحملوا الرسالة …فمهما كان الضجيج الخارجي والتضليل فهو ليس إلا العجز الذي سيضاف إلى ركام خيبات الأعداء… سورية تكتب صفحات جديدة في سجل التجديد والتجدد، وتمضي نحو غدها، تحرسها هذه الروح الوطنية التي لا يمكن لقوة في العالم أن تقف بوجهها.