الليلة الأنظار إلى ملعب دراغاو في نهائي التشامبيونز ليغ بين مانشستر سيتي وتشيلسي ومواجهة عربية بين (محرز وزياش)
الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
سيكون ملعب (دراغاو) في مدينة بورتو البرتغالية اليوم الساعة العاشرة ليلاً مسرحاً للمباراة النهائية للنسخة الـ (66) من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين قطبين إنكليزيين مانشستر سيتي وتشيلسي ، حيث يستهدف تشيلسي التتويج بلقب المسابقة للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 2012 ، بينما يبحث مانشستر سيتي عن اللقب الأول على مستوى التشامبيونز ليغ.
ويملك مانشستر سيتي ثاني أقوى خط هجوم في البطولة برصيد 25 هدفًا، خلف متصدر القائمة بايرن ميونيخ الذي سجل 27 هدفاً.وتوزعت أهداف السيتي بواقع 15 هدفاً من اللعب المفتوح وهدفين من هجمات مرتدة، و5 أهداف من كرات ثابتة وهدفين من ركلات جزاء وهدف عكسي وحيد.
وبلغ معدل تسديد مانشستر سيتي 13,5 تسديدة في المباراة الواحدة، من بينها 6,1 تسديدة على المرمى.وعلى الجانب الآخر، سجل تشيلسي 22 هدفًا في نسخة هذا العام ، وتوزعت بواقع 14 هدفًا من اللعب المفتوح و3 أهداف من هجمات مرتدة و5 ركلات جزاء.وبلغ معدل تسديده 11,5 تسديدة في المباراة الواحدة من بينها 4,7 تسديدة على المرمى.
ويملك مانشستر سيتي خط دفاع قوي في نسخة هذا العام، حيث لم تهتز شباكه سوى بأربعة أهداف، وبلغ معدل تعرضه للتسديدات 6,3 تسديدة في المباراة الواحدة.
أما تشيلسي فلم تهتز شباكه هو الآخر سوى بأربعة أهداف، وبلغ معدل تعرضه للتسديدات 9,5 تسديدة في المباراة الواحدة.
وخلافا لنهائي العام الماضي بين بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي ، الذي أقيم في غياب الجمهور في لشبونة، أعلن الاتحاد الاوروبي (يويفا) بأن 16500 متفرج سيتمكنون من حضور المباراة المرتقبة.وبسبب جائحة كورونا، سيُطلب من المشجعين تقديم دليل على اختبار كوفيد-19 بنتيجة سلبية للدخول إلى الملعب، بينما سيتعين على المشجعين الآتين من الخارج الامتثال لقيود ومتطلبات الدخول السارية عبر الحدود.
ويسعى الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفتي لسيتي إلى دخول نادي المدربين الذين أحرزوا اللقب ثلاث مرات إلى جانب الاسكتلندي بوب بايسلي (ليفربول الإنكليزي)، والإيطالي كارلو أنشيلوتي (مع ميلان الإيطالي ثم ريال مدريد الإسباني)، والفرنسي زين الدين زيدان (ريال مدريد)، علماً بان الكاتالوني أحرز لقبيه السابقين في صفوف برشلونة عامي 2009 و2001، ومن حينها لم ينجح في بلوغ المباراة النهائية بعد ثلاثة مواسم قضاها مع بايرن ميونيخ، ثم في مواسمه الأولى مع مانشستر سيتي.
وكان تشيلسي هزم مانشستر سيتي مرتين في الفترة الأخيرة، حيث تفوق عليه في نصف نهائي كأس إنكلترا 1-0 في 17 نيسان، ثم تغلب عليه 2-1 في عقر داره في الدوري المحلي في 8 أيار الحالي لكن بعد ان كان سيتي حسم اللقب في صالحه.
ويعتمد غوارديولا على كوكبة من النجوم بقيادة صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، والجناح الجزائري رياض محرز المتألق بشكل لافت هذا الموسم، والمدافع البرتغالي روبن دياز القادم إليه هذا الموسم وتوج لاعب العام في إنكلترا بحسب استفتاء رابطة الصحفيين.
في المقابل، بنى تشيلسي سجلاً ناصعاً ايضاً منذ ان اشتراه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عام 2003، فنجح في إحراز لقب الدوري المحلي عام 2005 بقيادة المدرب الفذ جوزيه مورينيو بعد صيام دام منذ عام 1955، ثم 4 مرات أخرى أعوام 2006 و2010 و2015 و2017، كما توج بطلا لدوري أبطال أوروبا في ظروف مشابهة لهذا الموسم عام 2012، لأن مدربه آنذاك الإيطالي روبرتو دي ماتيو استلم الفريق في منتصف الموسم تماما مثل الألماني توماس توخيل الذي حل بدلا من أسطورة النادي فرانك لامبارد مطلع العام الحالي. كما توج الفريق اللندني بالدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) مرتين عامي 2013 و2019 في عهد رجل الأعمال الروسي.
وطمأن توماس توخيل أنصار الفريق عن الحالة الصحية لحارس المرمى السنغالي ادوار مندي ولاعب الوسط الفرنسي المؤثر نغولو كانتي بعد عودتهما الى تمارين الفريق الاربعاء.
أرقام مثيرة وإحصائيات تاريخية
وتحمل المباراة إحصائيات وأرقاما مثيرة، مثلما تعد المواجهة على أرضية الميدان بالكثير من المتعة لمتابعيها.
وهناك مجموعة من الأرقام المثيرة التي يتقاسمها الفريقان، حيث سيشارك مانشستر سيتي لأول مرة في نهائي دوري الأبطال، بينما يمتلك تشلسي خبرة أكبر كونه يخوض النهائي الثالث في تاريخه.
وسيخوض الناديان الإنكليزيان أول مباراة أوروبية تجمعهما بعد 50 عاماً، لكنهما واجها أندية إنكليزية ثانية في أكثر من مناسبة خلال هذه الفترة، كما سجل تشيلسي هزيمة في أول نهائي ضد نادٍ إنكليزي.
وتشهد منافسة دوري أبطال أوروبا ثالث نهائي إنكليزي في التاريخ، وكان الأول بين تشلسي ومانشستر يونايتد، بموسكو عام 2008، والثاني بين ليفربول الذي تفوق على توتنهام هوتسبير بالعاصمة الإسبانية مدريد، قبل سنتين.
والتقت أندية من بلد واحد في 7 مناسبات بالمباراة النهائية، منذ سنة 2000، إذ واجه ريال مدريد نادي فالنسيا، وفي عامي 2014 و2016 التقى قطبي مدريد في هذا الدور، كما واجه ميلان غريمه جوفنتوس في 2003، وبايرن ميونيخ ضد بروسيا دورتموند في نهائي 2013.
ورفع مانشستر سيتي رصيد إنكلترا في قائمة الدول الأكثر تمثيلاً بالمباريات النهائية لأكبر منافسة أوروبية، حيث سيكون النادي الإنكليزي التاسع الذي يبلغ هذا الدور، لتنفرد إنكلترا بهذا الرقم المثير، ثم تليها ألمانيا وإيطاليا بستة أندية نجحت في بلوغ النهائي.
ويحمل ملعب النهائي (دراغاو) الذي سيستقبل المتنافسين ذكرى سيئة لهما، حيث خاض فيه مانشستر سيتي مباراة واحدة ضد صاحب الأرض بورتو، وتعادل فيها هذا الموسم، بدور المجموعات، بينما فاز فيه البلوز مرة واحدة في 4 مواجهات خاضها به.
وتشهد المباراة أيضاً مواجهة خاصة بين ممثلي العرب الجزائري رياض محرز(مانشستر سيتي) والمغربي حكيم زياش (تشيلسي).وسينضم زياش أو محرز إلى قائمة تضم 3 لاعبين عرب سبق لهم رفع لقب المسابقة القارية الأقوى، وهم: أسطورة الكرة الجزائرية ونادي بورتو رابح ماجر (عام 1987)، والظهير الأيمن السابق لنادي ريال مدريد والحالي لإنتر المغربي أشرف حكيمي (2018)، ونجم ليفربول ومنتخب مصر محمد صلاح (2019).
جوائز مغرية بانتظار البطل
بعد احتفال محبي كرة القدم بانهيار مشروع (دوري السوبر الأوروبي)، لا يزال دوري أبطال أوروبا هو المنافسة الأكثر شهرة على مستوى القارة العجوز.
لكن يبقى الربح المالي هو العامل الأهم للأندية في البطولة الأولى على المستوى القاري، حيث تمثل المشاركة بدوري الأبطال بالنسبة للفرق خارج البطولات الخمس الكبرى في أوروبا، من خلال التأهل والوصول إلى مرحلة المجموعات، طوق النجاة المالي لضمان بقائها. إذن، ما مقدار الجوائز المالية التي تكسبها الفرق في مسابقة دوري أبطال أوروبا؟
بحسب تقرير لموقع (فوتبول ترانسفير)، تزداد جوائز دوري أبطال أوروبا مع التقدم في كل جولة، فالإنجاز الأولي المربح هو الوصول إلى دور المجموعات، والذي يضمن 15,25 مليون يورو لكل فريق، مع جوائز إضافية في كل جولة.ويمكن أن تصل قيمة الفوز بالمسابقة إلى 82,4 مليون يورو، وهو إجمالي يتضمن مكافآت الفوز بالمباراة الختامية أيضا، بالإضافة إلى جوائز التقدم في الجولات، فيما سيكسب الفائز في الواقع أكثر من ذلك، بعد احتساب مداخيل النقل التلفزيوني. وهناك المزيد من الأموال المقدمة بعد الوصول إلى كأس السوبر الأوروبي في العام التالي، حيث تذهب 4,5 ملايين يورو للفائز بالنهائي، و3,5 ملايين يورو للوصيف.
بالإضافة إلى تلك المبالغ المدفوعة في كل جولة، تتوفر مكافآت أخرى في مراحل المجموعات، حيث مع كل فوز يمنح الفريق 2,9 مليون يورو، بينما يكسبه التعادل 900 ألف يورو.لذا، فإن الفريق الذي يصعد إلى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا ويفوز في جميع المباريات الست، يكون قد ربح بالفعل 42,15 مليون يورو، ويتضمن ذلك 15,25 مليون يورو كمشارك في المجموعة، ثم 17,4 مليون يورو كمكافآت فوز، و9,5 ملايين يورو للوصول إلى دور الـ16، ويقدم الفوز بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 15 مليون يورو إضافية، أو 19 مليون يورو إذا واصل الفريق المشوار حتى الفوز بالمسابقة.
ويحدد عدد الانتصارات التي تتحقق بكل جولة قيمة عائدات النادي في دوري أبطال أوروبا، لكن هذه ليست العوامل الوحيدة التي تحدد إجمالي الأرباح. فعلى سبيل المثال، ربح بايرن إجمالي 130 مليون يورو (بما في ذلك إيرادات النقل التلفزيوني)، لفوزه بالبطولة في عام 2020، فيما كان إجمالي ليفربول في العام السابق أقل، بنحو 111 مليون يورو، كون الأمر يتعلق ببلدان تملك صفقات تلفزيونية أكثر ربحا.
وفي عام 2019، حصل المتأهلان للنهائي، وهما ليفربول وتوتنهام هوتسبير، على أموال أقل من النقل التلفزيوني، مقارنة بمانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في ربع النهائي، حيث حصلا على 21,2 مليون يورو و17,8 مليون يورو على التوالي، كونهما احتلا المركزين الأول والثاني في الدوري، وفي الوقت نفسه، حصل توتنهام، وصيف البطل، على 16,6 مليون يورو، بعد أن كان قد تأهل للبطولة بحصوله على المركز الثالث. من جهته، حصل ليفربول، بطل المسابقة، على 13,1 مليون يورو فقط، حيث وصل إلى البطولة بعدما احتل المركز الرابع.