الثورة اون لاين _ ميساء الجردي _ عادل عبد الله:
تحت شعار المقلعون هم الفائزون أو الالتزام بالإقلاع الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لهذا العام بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أقامت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل موجهة للإعلاميين من متخلف الوسائل الإعلامية حول الرسائل التوعوية التي يمكن نشرها لمكافحة التدخين والأمراض المرتبطة به وتأثيراته السلبية على الصحة والاقتصاد والبيئة، وكذلك دور التشريعات والقوانين، ودور العيادات التي افتتحتها وزارة الصحة لمساعدة الأشخاص على ترك التدخين.
الدكتور سامر خاروف منسق برنامج مكافحة التدخين في مديرية صحة دمشق قدم لمحة عن المراسيم والتشريعات التي صدرت عن التدخين في سورية وبخاصة بعد الوصول إلى فكرة أن جميع الناس يعرفون أن التدخين ضار بالصحة وهو السبب المباشر للكثير من الأمراض التنفسية والقلبية وكذلك ارتفاع وفيات كورونا لدى المدخنين، مبينا أن الجزء الكبير من الميزانيات تذهب إلى التدخين على مستوى الأفراد وعلى مستوى رصد مبالغ كبيرة لعلاج الأمراض الناتجة عنه.
وأوضح منسق برنامج مكافحة التدخين كيف أن المرسوم رقم ١٣ الذي أصدره القائد الخالد والمؤسس حافظ الأسد في عام ١٩٩٦ منع الإعلان عن التبغ في وسائل الإعلام كافة وفي البرامج والمسلسلات، وفرض عقوبات مالية وأحكام قضائية بالحبس لمدة ٦ شهور للمخالفين وغرامة مالية تصل إلى ١٠٠ ألف ليرة سورية وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت.
وكذلك الأمر بالنسبة للمرسوم رقم ٦٢ الذي صدر في عام ٢٠٠٩ والذي شدد على منع التدخين وبيع منتجاته وتقديمها في الأماكن العامة وفي المدارس والجامعات والمراكز الصحية والغابات وفي المحميات الطبيعية ووسائل النقل العامة. كما حظر على تصدير واستيراد المواد والأطعمة والألعاب التي تشجع على التدخين، وفرض المرسوم غرامات وعقوبات كبيرة بحق المخالفين.
ولفت الدكتور سامر إلى أهمية تكرار رسائل التوعية على مسامع الطلاب في المدارس والجامعات، وضرورة رفع الضرائب على شركات التدخين وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تطبيق المراسيم والقوانين.
من جانبها تحدثت الدكتورة عبير عبيد مديرة برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة حول عودة البرنامج إلى العمل بالتوعية نحو القضاء على التدخين في عام ٢٠١٥ بعد أن توقف خمس سنوات وذلك من خلال مبادرات ودراسات تبين معدل انتشار التدخين في المدارس للمرحلة العمرية بين ١٣ وحتى ١٧ سنة وهي الشريحة المستهدفة من قبل شركات التدخين والمتاجرين به، مشيرة إلى وجود ٩ من أصل ١٠ اشخاص يدخنون وفقا للإحصائيات العالمية قبل سن ١٨ سنة، وإن منتجات التبغ تقتل ٨ مليون شخص سنويا.
وبيت عبيد جملة من المبادرات التي تم العمل عليها في إطار مكافحة التدخين في عامي ٢٠١٧ و٢٠١٨ بالتوجه الى جيل الشباب تحت عنوان فليكن منكم التغيير قد تم التوجه إلى المدارس في جميع المحافظات وفقا للسياسة العالمية في رصد المشكلة والحماية والمساعدة والتحذير والضرائب، ولفتت مديرة البرنامج إلى وجود ٢٤ عيادة مخصصة للإقلاع عن التدخين منتشرة بمعدل عيادتين في كل محافظة ما عدا محافظة حماة وريف دمشق يوجد ٣ عيادات في كل منها وهي مخصصة لتقديم العون بشكل مجان لمن يريد الإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة صمن هذا الإطار.