الثورة أون لاين- ادمون الشدايدة:
لطالما كان القدر بجانب طالبي الحياة.. ولأن السوريين طلاب حياة فقد كان القدر معهم على الرغم من كل الإرهاب والدمار الذي أصابهم، فقد أبوا الاستسلام والانهزام.. وكيف لصانعي المجد وأبناء التاريخ أن يكونوا بغير هذا الموقع وهم من سطروا بأرواحهم ودمائهم أسمى الانتصارات الكبيرة لنصرة بلدهم وعزتها.
عشر سنوات من حرب إرهابية قذرة قادها الغرب الاستعماري وعلى رأسهم أميركا على الدولة السورية وشعبها، إلا أن إرادة العيش بكرامة استجابت لطالبيها، لاسيما مع النجاح الكبير الذي شهده الاستحقاق الرئاسي، حيث شكل اللبنة الأولى لمرحلة يبدو أنها ستكون على قدر مطالب السوريين وأحلامهم في المرحلة القادمة.
فنجاح الاستحقاق، ثبت دعائم المشهد القادم وعبد طرقات المرحلة الجديدة، وعناوينها التي ستنعكس حتماً على كل سورية وبكافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وليس فقط على سورية بل على المنطقة كلها.. فكل صوت انتخابي كان بمثابة رصاصة في صدر المشروع الصهيو أميركي المعد للمنطقة بشكل عام.
سورية وبحسب كل المتابعين والمحللين ستتوجه نحو مستقبل واعد بالعمل، وستبدأ عهداً ومرحلة جديدة من الازدهار والإعمار والأمن والأمان تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد المشهود له تاريخياً بالحفاظ على بلده ومدى حرصه على مصالح شعبه.
مستقبل واعد يعني استكمال مسيرة المواجهة الحتمية مع المعتدين لاسترداد ما بقي من أراض تحت نير الإرهاب وداعميه، ودحر الاحتلالين الأميركي والتركي، ومرتزقتهما الإرهابيين، وبالتالي مواجهة كل المشاريع المعادية لسورية، ومنها الحرب الاقتصادية البشعة على الشعب السوري.
وهذا أيضاً سينعكس بالضرورة على الملفات الخارجية والقضايا العربية وعلى رأسها الاستمرار في دعم قضية فلسطين، وستستمر سورية كما هو معروف ومشهود لها تاريخياً بنصرة القضايا العربية في وجه الأطماع الغربية والأميركية والصهيونية، وستقدم كل ما بوسعها لإعادة الحقوق لأصحابها الحقيقيين.
إذاً هو نجاح أبهر العالم كله وعلى كافة المستويات، قاده السوريون من خلال صناديق الاقتراع ومشاركتهم الكبيرة في الانتخابات الرئاسية، معلنين عن جملة رسائل موجهة لكافة المغرضين، سطروها بأنفسهم وحملوها على بيارق عالية كتب عليها “السوريون وحدهم من يقررون مصيرهم ومستقبلهم”.
