الثورة – فؤاد الوادي:
تمكنت قوى الأمن الداخلي اليوم من إلقاء القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظة، في تأكيد جديد على إصرار فلول النظام السابق على العبث بأمن الوطن كامتداد لمحاولاتهم البائسة واليائسة طيلة الفترة الماضية لزعزعة الأمن والاستقرار.
الباحث السياسي عماد علوش قال: إن اكتشاف هذه الخلية الارهابية يؤكد أن الدولة السورية الجديدة لا تزال مستهدفة من قبل فلول النظام السابق والجماعات المرتبطة بها، وهذا بدوره يعكس حجم الهزيمة والصدمة التي تلقتها فلول النظام المخلوع.
وأوضح علوش أن مواصلة الإرهابيين لمخططاتهم التخريبية يؤكد أن هناك أطرافاً إقليمية خارجية تدعمهم، من أجل ضرب كل الجهود التي قامت من الدولة الجديدة خلال الأشهر القليلة الماضية والتي أثمرت تعاوناً وانفتاحاً على معظم دول العالم، مضيفاً أن الهدف من هذه المخططات هو إعادة السوريين إلى مربع الخوف والرعب ، ونقل الصورة الى العالم بأن الامن والاستقرار لا يزال معدوماً في سوريا، وبالتالي عرقلة وتأخير، وربما إلغاء كل مشاريع التنمية والاستثمار.
ومن هنا، فإن الاهداف الحقيقية لهذه الخلايا الارهابية ، يضيف الباحث السياسي، لا يقتصر على اغتيال إعلاميين أو مسؤولين بارزين، بل يتجاوز ذلك إلى حدود تدمير صورة الاستقرار والهدوء والأمن الذي تبذل دمشق جهوداً جبارة لتحقيقه وإرسائه كخطوة ممهدة للنهوض وإعادة البناء والتنمية والتعافي.
وختم علوش حديثه بالقول:” إن إلقاء القبض على هؤلاء الارهابيين، يؤكد أيضاً للشعب السوري يقظة وحرص الأجهزة المعنية على حماية الوطن وعلى سلامة السوريين وإنجازاتهم وتضحياتهم التي لا يمكن لفلول النظام النيل منها.
وفي وقت سابق اليوم، تمكنت قوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، من تنفيذ عملية محكمة بعد رصد ومتابعة دقيقة، أسفرت عن إلقاء القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل محافظة اللاذقية.
وأظهرت التحقيقات الأولية تورط المدعو رامي مخلوف في دعم وتمويل الخلية إلى جانب جهات خارجية تسعى لبث الفوضى، فيما تتواصل التحقيقات تمهيداً لإحالة أفرادها إلى إدارة مكافحة الإرهاب.
وقد شهدت اللاذقية مؤخراً تصاعداً في محاولات التخريب والاعتداء على الأمن العام، تنفذها جهات مدعومة خارجياً ومرتبطة ببقايا النظام البائد، مستهدفة مؤسسات الدولة والمرافق الحيوية.
وأكدت قيادة الأمن الداخلي استمرار جهودها لمواجهة هذه المخططات، وضمان استقرار المحافظة والحفاظ على الأمن العام.
كما شددت قيادة الأمن الداخلي على أن سلامة المواطن واستقرار الوطن خطٌّ أحمر لا يُسمح بتجاوزه، وأي تهديد لأمن البلاد سيُواجه بمسؤولية كاملة من قبل وحدات الأمن الداخلي.
وفي الثامن عشر من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في ريف دمشق، في عملية أمنية نفذها جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي بالمحافظة، وأسفرت عن القبض على أحد أفرادها، والقضاء على اثنين آخرين ومصادرة أسلحة وذخائر.
وأوضحت وزارة الداخلية آنذاك عبر قناتها على تلغرام أن جهاز الاستخبارات العامة، نفذ بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، عملية أمنية محكمة، وذلك عقب متابعة ميدانية دقيقة ورصد متواصل لتحركات خلية إرهابية تنتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي، كانت تنشط في إحدى المناطق الشمالية من المحافظة.
وبينت الوزارة أن العملية أسفرت عن تفكيك الخلية الإرهابية بالكامل، حيث أُلقي القبض على أحد أفرادها، بينما تم القضاء على اثنين آخرين حاول أحدهما تفجير حزامه الناسف أثناء الاشتباك، إضافة إلى العثور في مكان وجود الخلية على عدد من الأسلحة الفردية والذخائر المتنوعة وحزام ناسف معدّ للتفجير.
وأشارت الوزارة إلى أنه جرت مصادرة الأسلحة والذخائر المضبوطة، وإحالة المجرم المقبوض عليه إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقه، وفقاً للأنظمة والقوانين النافذة.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية تأتي ضمن نهجها الاستباقي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وتجسّد جاهزية كوادرها وكفاءتها العالية في حماية أمن الوطن والمواطن.