الثورة:
عادت اليوم قافلة جديدة من اللاجئين السوريين، تضم 400 مواطن من لبنان إلى سوريا، عبر معبر العريضة الحدودي بريف طرطوس، وذلك ضمن القافلة الثانية من برنامج عودة اللاجئين الطوعية.
ونقلت وكالة سانا، عن رئيس قسم الهجرة والجوازات في معبر العريضة ثابت بسيس، قوله إن القافلة الثانية تمت بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين في لبنان وكل الأقسام في الهجرة والجوازات، لتقديم التسهيلات للمواطنين، وخاصة في ظل عدم حمل البعض منهم وثائق رسمية صادرة عن الدولة، مبيناً أنه تمت الاستعانة بالثبوتيات التي لدى المواطنين والصادرة عن هيئة المفوضية العليا للاجئين لتيسير إجراءات العودة.
بدوره، أشار مدير العلاقات العامة في معبر العريضة عمار الزير إلى أنه تم نقل العائدين إلى محافظتي إدلب وحمص، بالتنسيق مع المفوضية السامية للاجئين، مؤكداً استمرار الجهود لتسهيل عودة المزيد من المواطنين خلال المراحل القادمة من البرنامج.
من جهته، لفت مدير مكتب الساحل لمفوضية اللاجئين آدم شكري إلى أن الأمم المتحدة قدمت الدعم للاجئين العائدين من لبنان إلى إدلب وحمص، موضحاً أنها القافلة الثانية العائدة، وسيتم تقديم الدعم لهم بعد استقرارهم في مناطقهم.
من جانبها، نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني بياناً قال فيه: “نظّمت المديرية العامة للأمن العام صباح اليوم المرحلة السادسة من خطة الحكومة اللبنانية المتعلقة بالعودة المنظمة للنازحين السوريين وبالتعاون مع منظمة UNHCR و IOM والصليب الأحمر اللبناني ومنظمات إنسانية، حيث غادرت مجموعة كبيرة من العائلات السورية من معرض رشيد كرامي في طرابلس عبر مركز الأمن العام الحدودي في العريضة، بالتنسيق مع السلطات الأمنية في الجانب السوري”.
وقبل أيام وصلت دفعة أخرى من العائلات السورية اللاجئة العائدة من لبنان في إطار المرحلة الأولى من خطة العودة المنظمة التي تنفذها الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الحكومة السورية.
ويوم أمس، أكدت نائبة رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، عسير المضاعين، أن المفوضية تعمل على تذليل الأعباء والتحديات الميدانية الكبيرة التي تعرقل إطلاق أي برنامج لتشجيع عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأشارت المضاعين إلى وجود دعم دولي وإقليمي كبير لسوريا، لكنه غير كاف لتلبية احتياجات المجتمع المحلي الهائل، نظراً لحجم الدمار في البنية التحتية، داعية في الوقت ذاته إلى توفير المزيد من الدعم الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن المفوضية تنفذ برامج دعم في الأردن ولبنان وتركيا لتسهيل العودة الطوعية، تشمل توفير وسائل النقل والمنح المالية للعائدين، مؤكدة أن الأمم المتحدة تحتاج إلى شراكات دولية أوسع وإلى رؤية واضحة من المجتمع الدولي لمستقبل سوريا.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي شدّد على ضرورة ضمان العودة الطوعية والتدريجية والمدروسة للاجئين إلى سوريا، داعياً إلى دعم الجهود الدولية لتعزيز الاستقرار فيها، وشدد على دعم المفوضية لجهود الحكومة السورية في هذا الإطار.