الثورة – جهاد اصطيف:
نظّمت مديرية الزراعة في حلب، دائرة جبل سمعان الزراعية، اليوم، ندوة توعوية في بلدة النيرب حول زراعة الوردة الشامية، بالتعاون مع منظمة “زوا”، بحضور عدد من المزارعين والمهندسين الزراعيين والمهتمين بالقطاع الزراعي.
الندوة تهدف إلى دعم وتنمية زراعة الوردة الشامية في البلدة، التي تعد من أبرز مناطق إنتاجها في محافظة حلب، وتبادل الخبرات بين المزارعين والجهات المعنية حول الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة.
وأوضح رئيس دائرة جبل سمعان الزراعية، المهندس عبد الرزاق الطالب، أن اللقاء جاء بالتنسيق مع منظمة “زوا”، لمناقشة الواقع الزراعي للوردة الشامية، وسبل رفع كفاءة الإنتاج، من خلال استخدام تقنيات وأساليب حديثة، إضافة إلى الاستماع لمطالب المزارعين والمشكلات التي تواجههم خلال مراحل الزراعة والعناية والحصاد.
وأشار الطالب إلى أن مديرية الزراعة، بالتعاون مع المنظمة، تسعى إلى توسيع المساحات المزروعة بالوردة الشامية في بلدة النيرب، ومتابعتها ميدانياً لتأمين احتياجاتها الفنية واللوجستية، وصولاً إلى اعتمادها كمناطق نموذجية لإنتاج الوردة الشامية مستقبلاً.
من جهته، تحدث المزارع أحمد مصطفى شرفو، وهو من أقدم مزارعي الوردة الشامية في البلدة، قائلاً : نزرع الوردة الشامية منذ أكثر من خمسين عاماً، وقد ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، هي بالنسبة لنا أكثر من محصول، إنها إرث ورائحة الأرض التي نعيش عليها.
وأضاف شرفو: إن اجتماع اليوم مع منظمة “زوا”، يهدف إلى البحث عن حلول عملية لتحديات الزراعة وتقديم المساعدات والمنح الزراعية للمزارعين، مؤكداً أن الوردة الشامية ما زالت تحظى باهتمام واسع في المنطقة، لما تمتاز به من قيمة اقتصادية وتراثية كبيرة.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية دعم المزارعين وتوفير مستلزمات الإنتاج الحديثة، واستمرار التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات العاملة في القطاع الزراعي، بما يضمن استدامة زراعة الوردة الشامية وتطويرها في محافظة حلب.