الثورة – متابعة جهاد الزعبي:
نظمت مديرية صحة درعا اليوم اجتماعاً تنسيقياً مع ممثلي الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية والمؤسسات المشاركة في برنامج الاستجابة الصحية للمهجرين جراء أحداث السويداء.
وبين مسؤول التنسيق مع المنظمات ورئيس دائرة برامج الصحة العامة في صحة درعا الدكتور يعرب الزعبي خلال الاجتماع أن المنظمات والجمعيات بالتعاون مع مديرية الصحة وممثلي الوزارات المعنية ، قدمت خدمات صحية جيدة للمهجرين، بلغ عددها 84111 خدمة متنوعة من خلال الفرق الجوالة والنقاط والعيادات الطبية المتنقلة والثابتة في مراكز إيواء المهجرين، مؤكدا أن مديرية الصحة تعمل على دعم الرعاية الصحية الأولية والاستجابة للطوارئ، وقد حرصت مديرية الصحة من خلال هذا اللقاء على مناقشة الثغرات والهفوات التي حصلت خلال حملة الاستجابة لمهجري السويداء، من أجل استدراكها مستقبلاً بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات والجهات المعنية، مشيداً بجهود تلك المنظمات والمؤسسات لاستجابتها السريعة في تقديم الخدمات الصحية لمهجري السويداء منذ تاريخ 19 تموز وحتى تاريخه.
فرق جوالة
وحول المستلزمات والتجهيزات الصحية بين الدكتور الزعبي، أن المراكز الصحية في البلدات والقرى في المنطقة المحاذية للسويداء أسهمت بشكل كبير في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية واللقاحات للمهجرين، حيث تم تشكيل عدة فرق جوالة تخصصية لتقديم الخدمات الصحية بكل أنواعها، كاشفاً أن وزارة الصحة والمنظمات الداعمة عملت على دعم المديرية بمستلزمات وتجهيزات طبية وأدوية متنوعة، تم توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية والوصول لمراكز الإيواء عبر الفرق الجوالة والعيادات المتنقلة وقدمت آلاف الخدمات للمهجرين.
التحديات
وبذات السياق ناقش الزعبي مع الحضور النقاط الإيجابية والتحديات التي واجهت عمل الاستجابة، مشيرا إلى أن هناك سرعة جيدة في الاستجابة ، وكان لوزارة الطوارئ والكوارث دوراً مميزاً في تنظيم العمل والتنسيق مع الجهات المعنية، بالإضافة للتعاون الكبير من قبل الكوادر الطبية والتزام الشركاء كافة بالعمل الموكل إليهم.
وأضاف أن هناك تحديات وعقبات واجهت الاستجابة، وأهمها نقص الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وتضارب البيانات الواردة حول أعداد المهجرين، وصعوبة تحديد أماكن إقامة بعض المهجرين بعد افتتاح المدارس وخروجهم منها، وعدم دقة الإحصائيات والبيانات للعائلات المهجرة.
خطة مستقبلية
وفيما يخص الخطة المستقبلية للاستجابة الطارئة استعرض الحضور مقترحات وأفكاراً مستقبلية لخطة الاستجابة، وكيفية تغطية المناطق التي تضررت، والوصول إليها بالشكل المناسب بالتنسيق مع الصحة والجهات المعنية ممثلة بوزارة الطوارئ والكوارث والصحة والخارجية والشؤون الاجتماعية والعمل والمحافظة ووزارة الصحة وغيرها من الجهات الداعمة، بالتوازي مع مطالبة الحضور بضرورة وضع خريطة استجابة طوارئ صحية وتحديث البيانات بشكل دوري، وتحديد المناطق الأكثر حاجة للاستجابة، حيث استعرض ممثلو الجهات المشاركة رؤاهم حول الاستجابة وخططهم المستقبلية.