الثورة – لينا شلهوب:
أنجزت وزارة التربية والتعليم أعمال الترميم والصيانة الشاملة في مدرسة الطيبة الرابعة بمحافظة درعا، وذلك في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية، وتحسين بيئة التعلم في مختلف المحافظات.
وبيّن مدير الأبنية المدرسية في الوزارة المهندس محمد الحنون لصحيفة الثورة، أن الوزارة بدأت العمل بالتعاون مع مديرية التربية في محافظة درعا، وعدد من الجهات المعنية، لتعود المدرسة من جديد إلى الخدمة بعد سنوات من التوقف، مستقبلة أكثر من 400 طالب وطالبة من المرحلة الإعدادية في بيئة تعليمية حديثة وآمنة.
وشملت أعمال الترميم، كما أكد الحنون، إعادة بناء الجدران المتضررة وطلاءها، وتركيب الأبواب والنوافذ، وصيانة الأسقف، بالاضافة إلى تمديد شبكات الكهرباء والإنارة، إلى جانب تأهيل الساحات والباحات المدرسية بما يتيح للطلاب ممارسة أنشطتهم التعليمية والترفيهية ضمن بيئة مريحة وصحية، كما تم تجهيز القاعات الدراسية بالأثاث اللازم بما يتناسب مع المعايير الحديثة للتعليم.
و لفت إلى أن إعادة افتتاح مدرسة الطيبة الرابعة تمثل خطوة مهمة ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة في جميع المحافظات، مشيراُ إلى أن الهدف من ذلك هو تأمين بنية تحتية تعليمية متكاملة، تضمن استمرارية العملية التربوية في أفضل الظروف.
وأضاف: إن هذه الأعمال تأتي في سياق خطة وطنية شاملة لإعادة تأهيل المدارس وفق أولويات مدروسة، تراعي الكثافة الطلابية واحتياجات كل منطقة، علاوة على ذلك فإن عودة مدرسة الطيبة الرابعة إلى العمل تشكل نموذجاً لما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم من توفير بيئة تعليمية آمنة وحديثة قادرة على دعم الطالب والمعلم معاً.
و أوضح مدير الأبنية المدرسية أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً لمعايير السلامة العامة داخل الأبنية المدرسية، من خلال استخدام مواد بناء مطابقة للمواصفات، وتزويد المدارس بشبكات كهربائية آمنة، وأنظمة تهوية وإضاءة مناسبة، فضلاً عن الاهتمام بالجوانب الجمالية والبيئية التي تساهم في خلق مناخ إيجابي محفّز للتعلم، منوهاً بأن هذه الجهود لا تقتصر على الترميم المادي فقط، بل تمتد لتشمل إعادة الحياة المجتمعية حول المدرسة، إذ تسهم عودة المؤسسات التعليمية إلى عملها في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتشجيع الأهالي على إعادة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة، ما ينعكس إيجاباً على مستوى التعليم والتنمية في المنطقة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن وزارة التربية والتعليم ماضية في خطتها لتأهيل المدارس المتضررة تباعاً، بالتعاون مع الجهات المحلية والمنظمات الداعمة، بهدف تحقيق العدالة التعليمية.