الثورة أون لاين – القنيطرة – خالد الخالد:
تقيم محافظة القنيطرة صباح اليوم الخميس احتفالاً كبيراً في ساحة التحرير بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتحرير مدينة القنيطرة ورفع القائد المؤسس حافظ الأسد العلم الوطني في سمائها عام 1974 بعد تحريرها من العدو الصهيوني إيذاناً بعودتها إلى السيادة الوطنية، وللتأكيد على إصرار الشعب السوري على التحرير الكامل لجميع الأراضي السورية المحتلة.
وفي تصريح لصحيفة “الثورة” أشار محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل إلى أن ذكرى تحرير القنيطرة ستكون عنواناً صلباً من عناوين رفض شعبنا لكل ما من شأنه المساس باستقلالنا وسيادتنا وعنواناً لإصرار شعبنا على دحر الاحتلال الصهيوني من على أرض الجولان الحبيب فأبناء الجولان متمسكون بحتمية النصر والتحرير.
وأشار المحافظ إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة والحكومة لمحافظة القنيطرة وأبنائها مبيناً أن النهضة العمرانية والاقتصادية والخدمية التي شملت جميع المناحي ستكون نبراساً ومنطلقاً لطريق التعمير والتحرير حيث تستمر المسيرة، ومؤكداً أن أبناء القنيطرة ينعمون اليوم بالإنجازات العظيمة التي تحققت وما زالت تتحقق ويلمسون فيها معالم النهضة ودلائل الاهتمام المتعاقبة منذ التحرير وحتى يومنا هذا.
وحيّا محافظ القنيطرة الأهل الصامدين في الجولان المحتل المتشبثين بالأرض والهوية العربية السورية وانتمائهم إلى الوطن الأم والسيادة السورية، منوهاً بأن أهلنا في الجولان السوري المحتل ما زالوا يؤكدون صمودهم وتحديهم لجبروت وإجراءات الاحتلال وقرارات الضم الباطلة وتمسكهم بكرامتهم وانتمائهم الراسخ والأصيل للوطن وثقتهم بقدرتهم على استرجاع كل ذرة من ترابه، في الوقت الذي يواصل فيه كيان الاحتلال الصهيوني تنفيذ مخططاته التوسعية الممنهجة بمصادرة الأراضي وانتهاك الحريات واستمرار اعتقال أبناء الجولان المحتل وممارسة سياساته التعسفية في استغلال المياه والثروات الباطنية والطبيعية.
ويحيي أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل والقنيطرة في كل عام ذكرى تحرير مدينة القنيطرة، والتي أصبحت شاهداً من شواهد العصر على همجية الكيان الصهيوني الذي تعمد تدمير الحجر والشجر والبشر، باعتباره يوماً خالداً في تاريخ سورية وله معان ودلالات سطرها جيشنا البطل في حرب تشرين التحريرية فكان تحرير المدينة الشهيدة ثمرة من ثماره وإعلاناً بأنّ النصر آتٍ وتحرير الجولان قادم لأنّ النصر حليف الشعوب المناضلة، مؤكدين بذلك الحقائق الساطعة وفي مقدمتها حقنا المشروع باستعادة الجولان المحتل كاملاً بعد أن تحررت القنيطرة وعادت إلى أبنائها وعاد أبناؤها إليها بعد ٧ سنوات طوال أمضتها بالأسر والاحتلال.
وكشف تحرير مدينة القنيطرة للعالم أجمع همجية العدو المحتل ووحشيته حينما حوّل مدينة السلام و الوئام والمحبة لمدينة أشباح وركام ولم يفرق بين البيوت ودور العبادة، وحتى المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس لم تسلم من إرهابه في أدق تعبير عن مدى الحقد و العنصرية اللذين يسكنان هذا العدو الهمجي والذي ما زال إلى يومنا هذا على العادة نفسها يجسد بالسلوك والعقيدة والمنهج إرهابه المنظم ودمويته المفرطة التي لم يعرف التاريخ الحديث لها مثيلاً.
وأبناء الجولان يستذكرون في هذا اليوم شهداءنا الأبرار الذين رووا بدمائهم تراب الوطن وقدّموا حياتهم لنعيش بعزة و كرامة وستبقى المقاومة اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو والتي ستعيد الحقوق المغتصبة.
ويرى أبناء الجولان بشطريه المحرر والمحتل أن القنيطرة كانت الشاهد الأبرز على إصرار الشعب السوري على مواصلة مسيرة التحرير الظافرة التي بدأت ملامحها الواضحة يوم رفع الرئيس المؤسس حافظ الأسد علم التحرير في سماء القنيطرة المحررة إلى جانب كونها شاهداً على همجية الكيان الصهيوني الغاصب وأدواته الإجرامية التدميرية، مشددين على أن الجولان كان و سيبقى أبد الدهر عربياً سورياً وما تحرير مدينة القنيطرة إلا بداية الانتصارات وسيبقى البوصلة والأمل لتحرير كل ذرة تراب أسيرة في الجولان العربي السوري المحتل وأن سورية بشعبها الصامد و جيشها الأسطوري وقيادتها الحكيمة التي صنعت انتصارات حرب تشرين التحريرية وحررت مدينة القنيطرة قادرة على إفشال المخططات الهادفة إلى تحييدها عن دورها الريادي والقومي.
وأبناء الجولان يؤكدون أن خيار المقاومة والصمود هو طريق التحرير وهم يتطلعون إلى اليوم الذي يرفع فيه الرئيس بشار الأسد علم الوطن فوق الجولان الحبيب وكامل تراب سورية بعد تحريره من دنس الصهيونية ورجس الإرهابيين كما يؤكدون على حقهم المشروع بتحرير الأرض وعودة الجولان لأهله وفق قرارات الشرعية الدولية وبكل الوسائل المتاحة.