الثورة- هراير جوانيان:
تنطلق اليوم الثلاثاء، منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في نسختها الـ(71) حيث يستعيد جوفنتوس الإيطالي وبروسيا دورتموند الألماني ذكريات التسعينات حين يتواجهان في مستهل مشوارهما في دور المجموعة الموحدة على ملعب أليانز ستاديوم في تورينو.
وانتظر جوفنتوس حتى المتر الأخير من الموسم الماضي كي ينال المركز الرابع في الدوري، ويحجز بطاقته إلى دوري الأبطال، متقدماً بفارق نقطة فقط على روما الخامس، على غرار دورتموند الذي نال بدوره المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم بفارق نقطتين عن فرايبورغ الخامس.
وستكون مواجهة اليوم الأولى بين الفريقين منذ موسم (2014-2015) حين خرج جوفنتوس منتصراً ذهاباً وإياباً (2-1) و(3-0) في الدور ثمن النهائي، لكن اللقاء بين الفريقين اليوم، يعيد إلى الأذهان بشكل خاص خصومتهما في التسعينات، حين تواجها أربع مرات، أولهما في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام (1993) حين فاز جوفنتوس ذهاباً خارج الديار (3-1) وإياباً (3-0) ثم في نصف نهائي المسابقة ذاتها عام (1995) حين تعادلا ذهاباً (2-2) ثم فاز عملاق تورينو إياباً (2-1) وعاد الفريقان للتواجه مجدداً في الموسم التالي لكن في دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال، ففاز جوفنتوس ذهاباً خارج الديار (3-1) ورد دورتموند إياباً في تورينو ( 2-1) لكن المواجهة الأهم على الإطلاق كانت في نهائي دوري الأبطال عام (1997) على الملعب الأولمبي في ميونيخ، حين رد دورتموند اعتباره من السيدة العجوز، وأحرز اللقب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، بالفوز عليه (3-1).
ويمر عملاق تورينو في فترة جفاف نادرة، إذ وبعدما احتكر لقب الدوري الإيطالي طيلة تسعة مواسم، اكتفى منذ (2020) بمشاهدة إنتر وميلان ونابولي تتناوب على العرش، فيما يعاني كي يحجز مقعده في دوري الأبطال، والأمر أسوأ بالنسبة لدورتموند أيضاً، أنه لم يفز بلقب الدوري منذ (2012) واكتفى بمشاهدة غريمه بايرن ميونيخ يحتكر منصة التتويج منذ حينها وحتى الموسم الماضي، باستثناء مرة واحدة حين توج باير ليفركوزن عام (2024) لكن بداية هذا الموسم كانت واعدة تماماً بالنسبة لجوفنتوس بقيادة مدافعه السابق إيغور تودور، إذ فاز بجميع مبارياته الثلاث الأولى في الدوري، آخرها بسيناريو مثير على إنتر (4-3) ووضع دورتموند ليس سيئاً أيضاً، إذ وبعدما تعادل فريق المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش افتتاحاً مع سانت باولي (3-3) فاز بمباراتيه التاليتين على أونيون برلين (3-0) وهايدنهايم (2-0) وشاءت الصدف أن يتواجه دورتموند وجوفنتوس قبيل انطلاق الموسم الحالي في لقاء ودي أقيم الشهر الماضي وخرج منه الفريق الإيطالي منتصراً (2-1) في ملعب منافسه.
بلباو يستقبل أرسنال
ويستهل أرسنال الإنكليزي حلمه بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بمواجهة مضيفه أتلتيك بلباو الإسباني، بعد أن عزز هجومه بفضل إنفاقات المدفعجية الصيفية الكبيرة، ووصل فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الموسم الماضي إلى نصف نهائي المسابقة القارية العريقة لأول مرة منذ عام (2009) قبل أن يخسر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي الذي توج باللقب لاحقاً على حساب إنتر ميلانو الإيطالي، كما فشل أرسنال في الدوري الإنكليزي، حيث احتل المركز الثاني للموسم الثالث على التوالي، ويعود ذلك جزئياً إلى ضعف التنويع في خط الهجوم.
وشرع أرتيتا في معالجة هذه المشكلة خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث أضاف السويدي فيكتور يوكيريس ونوني مادويكي وإيبيريتشي إيزي قوة هجومية وعمقاً إضافياً لهجوم أرسنال، ومع غياب الجناح الدولي بوكايو ساكا، والألماني كاي هافيرتز، والبرازيلي غابريال جيسوس، بسبب الإصابة في الأسابيع الأولى من الموسم الجديد، أثبتت هذه الإنفاقات باهظة الثمن أنها استثمار حكيم.
وفاز أرسنال بثلاث من مبارياته الأربع الأولى في الدوري هذا الموسم، ولم يخسر سوى أمام ليفربول حامل اللقب (0-1) ولم يفز أرسنال بدوري أبطال أوروبا قط، وآخر لقب له في الدوري الإنكليزي الممتاز كان عام (2004).
الريال يستقبل مرسيليا
ويفتتح ريال مدريد، حملته الجديدة في دوري أبطال أوروبا، ضد مارسيليا الفرنسي، على ملعب سانتياغو برنابيو، وجدد ريال مدريد، تشكيلته هذا الصيف، بضم العديد من اللاعبين، بتكلفة بلغت (170) مليون يورو، كما تعاقد مع لاعبه السابق تشابي ألونسو، خلفاً للمدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي انتقل بدوره لتدريب منتخب البرازيل.
وهنا برنامج مباريات اليوم:
أيندهوفن – يونيون سانت جيلواز، أتلتيك بلباو – أرسنال، بنفيكا- كاراباخ، جوفنتوس – بروسيا دورتموند، ريل مدريد – مرسيليا، توتنهام هوتسبر – فياريال.