في ختام أعمال المؤتمر الثالث للتصلب اللويحي بحلب: بحث احتياجات ومعاناة المرضى وربطها بمقدمي الخدمات العلاجية

الثورة أون لاين – حلب – جهاد اصطيف:   

حفل اليوم الأخير من أعمال المؤتمر الثالث لمرضى التصلب اللويحي والذي أقيم برعاية نقابة أطباء سورية وبمشاركة محافظة حلب والرابطة السورية للعلوم العصبية بالتعاون مع جمعية دعم مرضى التصلب اللويحي في سورية تحت عنوان “يوم التصلب اللويحي المتعدد الثالث في سورية” بالعديد من المحاضرات والجلسات والنقاشات التي صبت في مجملها التعريف بماهية المرض وكيفية دعم المرضى من مختلف الجوانب.
وعلى هامش أعمال اليوم الأخير “الثورة أون لاين” التقت العديد من المشاركين، حيث قال الدكتور أنس جوهر رئيس رابطة العلوم العصبية – رئيس قسم العصبية في مشفى المجتهد أنه في اليوم الثالث والأخير من أعمال المؤتمر الثالث لمرضى التصلب اللويحي والأول في حلب ركزنا فيه على توعية وتثقيف المرضى ونشر الوعي لدى المرضى من جهة والمجتمع من جهة ثانية، مشيرا إلى أهمية المؤتمر الدولي لأطباء العصبية الذي عقد خلال اليومين الماضيين للوصول إلى الهدف منه ألا وهو رفع السوية الحياتية لدى المرضى، مبينا أنه يوجد حاليا نحو (٧٥٠٠) مريض على مستوى القطر.

1-10.jpg
بدوره الدكتور محمد بسام حايك مدير عام الهيئة العامة لمشفى ابن خلدون بين أن اليوم الثالث من المؤتمر ركز على احتياجات المرضى والمشاكل التي يعانون منها وكيفية التعامل معهم وربطها بمقدمي هذه الخدمات خاصة تلك التي تقدمها وزارة الصحة كمركز العلاج الفيزيائي والتغذية وغيرها.
وشدد الدكتور حايك على ضرورة التصدي للإشاعات التي يتم تداولها حول هذا المرض خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث إن المؤتمر كان فرصة حقيقية ومنبرا لأنه يقدم المعلومة الدقيقة والصحيحة الغاية منها التوعية وتجاوز المشاكل التي تعترض المريض وكي لا يقع المرضى ضحية الدجالين الذين يستغلون المريض للوصول إلى مرحلة الشفاء السريع كما يزعمون.
وأكد الدكتور باسل سليمان مدير مشفى زاهي أزرق – رئيس لجنة التصلب اللويحي بحلب أنه لم يكن الضوء مسلطا على مرضى التصلب اللويحي كما كان الحال بالنسبة لأمراض السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة ، لذلك ومع مرور الوقت تم التسليط على هذا المرض من عدة أمور أهمها العلاج المجاني الذي تقدمه الحكومة وبكلف عالية جدا ، علما أنها لم تنقطع عنه طيلة فترة الحرب ، في حين نجد أن دولا كبرى تعجز عن تقديم مثل هذه الخدمات لمرضاهم، وكذلك الأمر بالنسبة للأدوية النوعية المتوفرة في مشافي وزارة الصحة بمن فيها مشفى زاهي أزرق بحلب.

 

وأوضح الدكتور سليمان أن هؤلاء المرضى هم بحاجة للدعم الاجتماعي والمؤتمر هو فرصة لتأمين الدعم وفرص العمل لهؤلاء كل حسب وضعه الصحي ، منوها إلى أنه ليس غريب على مجتمعنا تقديم الدعم للمرضى بكل أشكاله لنصل إلى تقديم خدمة متكاملة الغاية منها تأمين الراحة النفسية والاجتماعية للمريض.
أما الدكتورة نهى طوبال أخصائية أمراض عصبية فقد قالت: الغاية من المؤتمر تعريف وتوعية المرضى ومساعدتهم للتغلب قدر الإمكان على التعب والتوتر والتشنج من خلال المحاضرات التعريفية عن المرضى خاصة النساء الحوامل وكون نسبتهم هي الأكبر بالنسبة للرجال وكذلك تصويب الأخطاء التي يمكن أن تحدت أثناء معالجتهم لتحسين مناعتهم وسرعة استجابتهم للعلاج.
فيما أوضحت الدكتورة أمل محاسن رئيسة جمعية دعم مرضى التصلب اللويحي بسورية أن الجمعية ورغم حداثة إنشائها ، إلا أنها تقوم بدعم المرضى من خلال تأمين الأدوية للمرضى ومساعدتهم على الاختلاط والتخفيف من معاناتهم ليمارسوا قدر الإمكان حياتهم الطبيعية وحث الأهالي لأن يكونوا عاملين مساعدين من مختلف الجوانب ، مشيرة إلى أهمية إحداث مركز تخصصي رياضي لمرضى التصلب اللويحي وزيادة مراكز توزيع الأدوية في مختلف المدن، بغية تقديم أفضل خدمة لهؤلاء المرضى.
بدورها رهف سلفو مهندسة معمارية عمرها (٢٨) سنة مصابة بالمرض عرضت تجربتها على هامش المؤتمر إذ قالت أنها أصيبت بالمرض منذ سنتين ورغم الدرب الطويل ومشاقه وصعوباته، إلا أنها أصرت على تجاوز محنتها وهي تعيش حياتها الطبيعية وتمارس عملها بشكل اعتيادي وطبيعي، موجهة الشكر للجنة التصلب اللويحي التي لم تبخل عنها بشيء منذ اللحظة الأولى لإصابتها بالمرض سواء بالإرشاد أو التوجيه أو أي شيء أخر حتى وصلت إلى مرحلة تجاوز المرض.
ووجهت سلفو رسالة لكل مصاب بهذا المرض أن لا ييأس أبدا وأن يبقى مصرا على تجاوز محنته.
أنترانيك عربتليان أيضا كان له تجربة طويلة ومريرة مع المرض الذي أصيب به منذ عام ٢٠٠٦ حتى تم إكتشافه بعد خمس سنوات وأجرى عملا جراحيا في غير محله كما يقول، إلى أن توفق بطبيبة أخصائية وتم تشخيص حالته على أنها “إلتهاب نخاع معترض” ومع ذلك كله، يضيف عربتليان أنه تحدى الظروف ومارس حياته المعتادة ولم يخف أنه كان بطلا للجمهورية بمسابقة الجري.

تصوير خالد صابوني

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض