ناشونال انتريست”: الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط شكلي

الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:

يقول أحد الجنرالات المخضرمين في الجيش الأميركي: إذا لم يتمكن حلفاؤنا الاستراتيجيون في الشرق الأوسط من الاعتماد على الولايات المتحدة في تكنولوجيا الدفاع الجوي والدعم، فقد يلجؤون إلى خصومنا من أجل القيام بذلك، حيث تقوم إدارة بايدن بسحب العديد من أصول الدفاع الجوي من دول في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والعراق والكويت والأردن.
وأكد البنتاغون في شهر حزيران الماضي أن القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) وجهت بإزالة “قوات وقدرات معينة” من المنطقة، وأن حوالي ثمانية بطاريات صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ وبطاريات أخرى ستتم إزالتها جنباً إلى جنب مع منظومة الدفاع الجوي (ثاد) الموجودة في الرياض.
وتعكس هذه التغييرات تغيراً شكلياً في سياسة إدارة بايدن تجاه الشرق الأوسط، كما أنها تهدف إلى توجيه اهتمامها نحو دول أخرى، وتأتي هذه الانسحابات المخططة لها مسبقاً بعد أشهر من استلام بايدن للسلطة، فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب ما تبقى من قواتها القتالية المنتشرة في العراق، وجاء الإعلان عقب محادثات أجريت منذ فترة ليست ببعيدة بين الجانبين الأميركي والعراقي.
وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إن “انتقال القوات الأميركية إلى دول أخرى أمر مهم لأميركا”، ولكن هذا الانسحاب وهذا الكلام يبدو أنه شكلي، خاصة عندما أشار قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال ماكنزي إلى أن الجيش الأميركي يبحث عن قواعد احتياطية في السعودية لمنع تحول قواته المنتشرة في المملكة إلى أهداف واضحة في حال حدوث توتر مع إيران، وأوضح ماكنزي أن بلاده لا تسعى إلى بناء قواعد جديدة، وإنما الحفاظ على هذه القواعد الحالية، بحيث “نكون قادرين على الانتقال إلى قواعد أخرى لاستخدامها في أوقات خطر شديد”.
واعتبر ماكينزي أن “هذه أمور يريد أي مُخطط عسكري حَذِر القيام بها لزيادة مرونة قواته بهدف جعل إمكان استهدافها أصعب على الخصم”، وإنها خطط تتعلق بموانئ وقواعد جوية في الصحراء الغربية للمملكة يمكن أن يسعى الجيش الأميركي إلى تطويرها كمواقع لاستخدامها في حال اندلاع حرب مع إيران.
وكان الجنرال ماكنزي قد زار السعودية في بداية هذا العام ليناقش مع سلطات المملكة إمكان استخدام قواعد عسكرية سعودية في غرب البلاد لتكون قواعد احتياطية للقوات الأمريكية في المنطقة في حالة حدوث توتر.
ونشر الجيش الأميركي نهاية العام الماضي حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” في المنطقة كما حلقت فيها قاذفتان من طراز “بي 52″، وكان هدفها استعراض القوة أمام الخصوم من أجل ردع أي هجوم على القوات الأميركية مستقبلاً.
بقلم: مايا كارلين
المصدر ذي ناشونال انتريست

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها