الأمن المائي المستباح

من المعروف أن ثمة قوانين ومعاهدات دولية تحكم الأنهار الدولية التي تتشاطأ عليها عدة دول، أو بصيغة أخرى تعبرها، فالأنهار العالمية الكبرى ليست ملك دولة واحدة، وإن كانت تنبع منها، وهي ليست ملكاً أيضاً لدول المصب، ولا العبور، التقاسم والتحاصص للمياه التي تتدفق تحكمه معاهدات دولية مبرمة يجب أن تكون الأكثر ثباتاً وقوة ومصداقية، لأنها ببساطة تعني حياة وعملاً وزراعة.

وعدم العمل وفقها وتسلط أو هيمنة دولة من الدول على حصص الدول عمل عدواني يصل إلى درجة الإبادة الجماعية، فما معنى مثلا أن تستولي على حصة دولة ما، فتحرم مواطنيها من ماء الشرب وتوليد الطاقة، وعدم الزراعة، وفوق هذا وذاك الوصول إلى مرحلة العوز المائي الذي يعني أيضاً سياسة الأرض المحروقة، ولكن بصيغ أكثر بشاعة وقذارة، يجب على المؤسسات الأممية التي تتباكى على حقوق الإنسان أن تتحرك وتحت سقف البند السابع الذي غالباً لايحرك إلا ضد الدول التي لا تمضي بركب المخططات الغربية.

هذا الأمن المستباح، ليس وليد الليلة وربما لن ينتهي بعقد من الزمن، واللافت في الأمر أنه يحكم معظم الأنهار التي تعبر الوطن العربي، النيل والفرات ودجلة، ويصل الأمر بالنظام التركي إلى حد قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن سوري في محافظة الحسكة، والأكثر وقاحة واشمئزازاً حد الغثيان أن العصابات التي تسمي نفسها (الإدارة الذاتية) أو ما يعرف بقسد تتواطؤ مع من تدعي أنه عدوها، هذا يعني ببساطة أن المخطط المرسوم تقوده وتنفذه قوى العدواني الثلاثي الولايات المتحدة الأميركية والنظام التركي، وما يسمى قسد.

لابد من تحرك عاجل من أجل وضع ضوابط نهائية لهذا العدوان الذي يحاولون من خلاله تحقيق ما عجزوا عنه في الميدان، ولايظنن أحد ما أن الحسكة وحدها عطشى أو تحت رحمة النظام التركي، الأمن المائي العربي كله مهدد، ومع ذلك مازال البعض نائماً يمضي بركب العدوان الغربي.

البقعة الساخنة- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة