زرّاع النور في حقول العيون

أتسألين عن الخمسين ما فعلت ..؟

يبلى الشباب وما تبلى سجاياه

من لا يردد هذا البيت الخالد من شعر بدوي الجبل الشاعر الخالد وإبداعه والذي يرى الخلود وهو كذلك بفعل الإبداع لا بجسد ولا مال.

وفي مفارقات الحياة أننا حين نكون بمرحلة الشباب نمشي تيها وغروراً وكما يقال في المثل الشعبي ( يا أرض اشتدي ما حدا قدي ).

يأخذنا العمل وأمور الحياة إلى مدارات لا مفر منها كل يوم نستهلك من رصيدها إلى أن نصل النهايات المحتومة ..فالأمور مقمطة بنواميسها..

قد تستهلك الحياة آلة عيشنا ( الجسد ) على دفعات أو تقسيطاً بفعل عاديات الزمن المادية والروحية..

ومن يعمل في مجال الكلمة والحرف أو ما تسمى المهن الفكرية _ إن بقي فكر_ يدفع الثمن أضعافاً …سكر وضغط وفقدان بصر لا بصيرة إلى ما في القائمة من أمراض قد يقدر الطب على علاجها..

ولعل شح البصر وضعفه هو الأكثر شيوعاً في استهلاك طاقات وجسد من ابتلوا بمهنة المتاعب..

ومن باب الأمل الكبير الذي يمضي بنا دائماً نحو الغد وبغض النظر عما ألم بنا من كوارث سببتها الحرب العدوانية على سورية .

ومع ذلك مازال نبض الحياة قوياً.. مازال عطاء الدولة بلا حدود في مشفى المواساة وقسم العينية وبلا موعد مع أحد من الأطباء أو غيرهم.. ستشعر أنك فعلاً في دولة الوفاء والعطاء عشرات المراجعين على المقاعد ..وعشرات الأطباء والطبيبات يجولون على الجميع ..العيادات لا تهدأ خلية نحل من الفحوص العادية إلى تقنيات الفحص على الأجهزة والتصوير …طاقات عمل لا تنفك تمنحك الصبر وتزرع الأمل..

ستجد طبيباً أو طبيبة يمسك بيد مريض إلى مكان آخر..

ورشة حياة وأمل وعمل تعيشها بكل ما فيها تنسى أنك هنا لأمر ما …ستقول بكل حب: تحيا بلادي بكل ما فيها ..تحيا بلادي التي ستبقى ولادة ..وتبقى منابرها تشع على الكون نوراً وسلاماً وصحة… سلام لكل طبيب وطبيبة.. من وسام إلى لبابة إلى أحمد ومحمود ورلى وخالد وعلي، وكل من يعمل من ملائكة الرحمة إلى زرّاع النور في حقول العيون، أنتم غدنا.. لكل ما في قائمة الأسماء..ولكل من معهم فريق عمل لا يعرف إلا العمل وزرع النور.

 معا على الطريق – ديب علي حسن

آخر الأخبار
مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة "الخوذ البيضاء" وشعار "ومن أحياها": قصة أبطال لا يعرفون المستحيل لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها ..سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب فن... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور