من جماليات اللغة أن المفردات تحمل معاني كثيرة بمعنى آخر في اللغة العربية تبدل المفردة الكثير من المعاني خلال رحلة استعمالها وهذا يدل على ثراء المفردة التي كثيراً من الأحيان تقدم معنى مغايراً تماماً للمعنى الأصيل.
صحيح أن لا علاقة لهذه المقدمة بالعنوان كثيراً لكن كان لابد منها بعد تصريح واشنطن أنها تعتقد أن السلطات الروسية حسب تصريحها تعمل على تضليل شعبها إعلامياً…واشنطن تصرح بذلك نعم يا لسخرية القدر.
تعتقد ..الاعتقاد بمعناه اللغوي الصحيح هو اليقين الثابت وليس الرأي الذي يخامره الشك كما نستعمل المفردة اليوم.
كيفما كان المعنى الذي أرادته واشنطن فهو يدل على النفاق الحقيقي والتضليل وأعتقد _ يقين _ أن الشيطان لا يمكنه إلا أن يخجل من مثل هذه التصريحات الغربية التي ترمي العالم باتهامات مثل : انعدام الحريات والقمع وغيرهما …الغرب الذي أوقف بث القنوات السورية منذ عقد ونيف وأتاح للإرهاب أن يصول ويجول إعلامياً بل إنه دعمه مالياً وتقنياً وعمل معه.
هو اليوم يوقف بث القنوات الروسية ويتحدث عن حريات الإعلام مع الإشارة إلى أن القنوات الروسية_ بعضها_ ليس بريئاً تماماً ولكنه الغرب المنافق والمضلل والمتاجر بالمصطلحات.
وفي الفضاء الأزرق والنت يدل على سذاجة من يضع كل ما لديه في سلة هذا اللون من الإعلام الذي أيضاً يخضع لما يريده مشغله ومطلقه الغربي.
لابد من آليات جديدة تعمل على تجاوز ما يمكن مما يخطط وينفذ صانعو الإرهاب الغربي.
نعتقد أيضاً يقيناً وليس شكاً أن واشنطن قد وصلت ذروة التضليل ولابد من مراجعات لآليات العمل الإعلامي المناهض لهذا الكذب من أن تعمل وفق آليات جديدة دفاعية واستباقية فالمعركة طويلة طويلة.
معا على الطريق- ديب علي حسن