الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
شارك وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور دارم طباع افتراضياً في اجتماع وزاري رفيع المستوى للتعليم العالمي ٢٠٢١م حول التنمية المستدامة بمشاركة وزراء التربية، والتعاون الإنمائي وغيرها من القطاعات ذات الصلة، وممثلين عن مهنة التدريس وطلاب وشباب، وكبار المسؤولين من وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية وشركاء التطوير، وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات.
الوزير طباع خلال مشاركته قال: لقد اهتمت حكومة الجمهورية العربية السورية ممثلة بوزارة التربية بالتعليم، وعملت خلال سنوات الحرب على سورية بالمحافظة على النظام التربوي ودعمه بجميع الوسائل للحفاظ على مستقبل الجيل من الضياع، وأدت الدروس التي تعلمناها خلال فترة الحرب إلى إعطائنا بدائل دائمة لحل الأزمات التي يمكن أن تعوق التعليم. كما عملت وزارة التربية عند انتشار جائحة كورونا على التخطيط السليم لجميع الإجراءات التي تضمن سلامة الطلاب والمعلمين، واستمرار الجيل بالتعلم، وإجراء الامتحانات لتقييم جودة هذا التعلم وذلك بتفعيل دور مديرية الصحة المدرسية وتطوير بروتوكول صحي متكامل مبني على أسس علمية يراعي ثلاث نقاط أساسية: هي ضمان استمرارية العملية التعليمية مهما كانت الظروف وتوفير بدائل مريحة للطلاب عبر وضع ثلاثة سيناريوهات لمواجهة المرض من تخفيض عدد ساعات الدوام اليومي وعمل دوام نصفي لتخفيف الكثافة الصفية وتأمين التباعد الاجتماعي المطلوب، أو تقسيم الدوام ثلاثة أيام بثلاثة أيام، أو إيقاف التعليم حسب الحالة الوبائية للحفاظ على متابعة الجيل تعلمه وتوجيه المنصات التربوية والقناة التلفزيونية لبث الدروس التعليمية لكافة المواد ولجميع المراحل لتغطية الفاقد التعليمي.
وكذلك رفع جاهزية الكوادر الصحية في الصحة المدرسية لنشر الوعي الصحي ومراقبة وتقصي الحالة الوبائية للمدارس وتأمين مستلزمات الوقاية اللازمة من ماسحات حرارية ومرشات تعقيم ومواد تعقيم أيدي ونشرات توعية ووضع بروتوكول متكامل للإدارة المدرسية الصحية لضمان استمرار التعليم بجودة مقبولة مع حماية المدارس والطلاب من الإصابة بالمرض.
و تفعيل الترصد الوبائي لضمان عدم انتشار المرض من خلال المدارس بحيث بقيت الإصابات بين طلاب المدارس بالحدود الدنيا حيث سجل خلال كامل الجائحة وحتى الآن 2795 إصابة إجمالية منها 1030 بين التلاميذ والطلاب و 1765 بين المعلمين، كما سجلت 24 حالة وفاة جميعها من الكوادر التدريسية وأطباء الصحة المدرسية.
لقد استطاعت حكومة الجمهورية العربية السورية أن تؤمن كافة الشروط لاستمرار بقاء الجيل على مقاعد الدراسة ومتابعة تعليمه، ونجحت في تحقيق الطلاب للمعايير التربوية المطلوبة، وتم إجراء الامتحانات بنجاح، وبذلك يمكن اعتبار تجربتنا من التجارب الناجحة التي يمكن الاستفادة منها في الحفاظ على الأجيال من الضياع نتيجة انتشار الأوبئة، مع ضرورة التأكيد على دور التنسيق الجيد والفعال مع المنظمات الدولية لنجاح هذه التجربة ولا سيما التعاون مع منظمة اليونسكو واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.
يذكر أن الاجتماع هدف إلى تأييد طلب مجموعة عمل أصحاب المصلحة لتطوير آلية التعاون من أجل التعليم العالمي، والمتضمنة الترتيبات الوظيفية والمؤسساتية، وتقييم التدابير والدروس المتعلمة من الاستجابة التعليمية لجائحة كورونا والتي تساعد على تسريع التقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وسيتم إبلاغ المناقشات من قبل مجموعة العمل وتقرير الجولة الثالثة لمسح اليونسكو واليونيسيف والبنك الدولي، حول الاستجابات التعليمية الوطنية لإغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا، لإطلاقها في اجتماع التعليم العالمي ٢٠٢١م.
حضر الاجتماع مديرة الصحة المدرسية الدكتورة هتون الطواشي.