الثورة :
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أن وفداً تقنياً رسمياً توجه إلى جمهورية السودان بتوجيه من الوزير أسعد الشيباني، وذلك لبحث ملفات مشتركة بين البلدين، وعلى رأسها أوضاع الجالية السورية في السودان وتسوية قضاياها العالقة.
وأوضحت إدارة الإعلام في الوزارة أن الزيارة تأتي في إطار التوجيهات المباشرة من الوزير الشيباني، بهدف تقديم خدمات قنصلية ميدانية تسهم في تسهيل شؤون السوريين المقيمين في السودان، والتخفيف من معاناتهم في ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة هناك.
وكان الشيباني قد أعلن في وقت سابق، أن الحكومة السورية سترسل فريقاً خاصاً إلى السودان للوقوف على واقع الجالية السورية، تنفيذاً لتعليمات الرئيس أحمد الشرع، مشيراً إلى أن التحرك جاء استجابة للظروف الصعبة التي يعيشها السوريون العالقون هناك.
وتفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد السوريين في السودان يقارب 30 ألف لاجئ، وقد سجل خلال الأشهر الماضية مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً من أبناء الجالية نتيجة الاشتباكات المتكررة والقصف العشوائي، ما ضاعف من التحديات التي يواجهها هؤلاء في بلد يعاني من انهيار شامل في الخدمات الأساسية.
وتؤكد الحكومة السورية الانتقالية أن هذه الزيارة تأتي ضمن رؤية أشمل تهدف إلى حماية المواطنين السوريين في الخارج، والتفاعل الإيجابي مع احتياجات الجاليات، لا سيما في مناطق النزاعات، بما يعكس التزام الدولة السورية بمسؤولياتها الوطنية والإنسانية في الداخل والخارج.