الثورة :
شدد وزير الخارجية أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، على الدور المحوري الذي تؤديه الجاليات السورية في الخارج لدعم عملية تعافي البلاد وتعزيز حضورها الدبلوماسي، وذلك خلال لقاء جمعه بأفراد الجالية السورية في العاصمة الروسية موسكو، وفق ماأكدت وزارة الخارجية السورية.
وتُعد هذه الزيارة التي بدأها الشيباني الخميس، أول زيارة لمسؤول سوري رفيع إلى موسكو منذ تشكيل الحكومة الجديدة عقب سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، وسط اهتمام متزايد بتعزيز العلاقات الخارجية وإعادة تنظيم الدور السوري في المشهد الدولي.
تعزيز الروابط مع المغتربين
قال الشيباني خلال لقائه أبناء الجالية إن “الدولة السورية الجديدة ملتزمة برعاية مواطنيها في الخارج، وتعمل على تعزيز الروابط التي تجمعهم بالوطن الأم”، مشيراً إلى أن الجاليات تلعب دوراً محورياً في بناء صورة سوريا الجديدة على الساحة الدولية، إلى جانب مساهمتها المنتظرة في إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد.
وأكد أن “التواصل مع المغتربين لم يعد مجرد واجب وطني، بل ضرورة استراتيجية في مسار النهوض بسوريا ما بعد الحرب”.
لقاءات رسمية رفيعة
رافق الشيباني في زيارته وفد رسمي ضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة حسين سلامة، في مؤشر على أهمية الملفات المطروحة، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني.
وشهدت الزيارة لقاءً موسعاً جمع وزير الخارجية بنظيره الروسي سيرغي لافروف، كما أجرى الشيباني مباحثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة لافتة تعكس انفتاح القيادة السورية الجديدة على الشراكات الدولية، لاسيما مع الحليف الروسي، في مرحلة إعادة ترتيب أوراق الداخل والخارج.