مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار

الثورة :

أشاد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بمبادرة دولة قطر لتمويل تزويد سوريا بالغاز الطبيعي الأذربيجاني، واصفاً إياها بأنها “خطوة فعالة نحو الإغاثة والاستقرار في لحظة حرجة”، تعكس روح الشراكة والصداقة بين البلدين.

وقال باراك، في تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، إن المبادرة القطرية ستُحدث فارقاً كبيراً في حياة السوريين، موضحاً أنه ابتداءً من الثاني من آب، سيبدأ ضخ الغاز الأذربيجاني عبر الأراضي التركية، لتوليد نحو 800 ميغاواط من الكهرباء، تكفي لتأمين الطاقة لنحو 5 ملايين منزل في مختلف المحافظات السورية.

وكان صندوق قطر للتنمية قد أعلن، يوم أمس، إطلاق المرحلة الثانية من دعم قطاع الكهرباء في سوريا، بالتعاون مع وزارة الطاقة السورية، وذلك بطاقة استيعابية مضاعفة مقارنة بالمرحلة الأولى التي اقتصرت على 400 ميغاواط، مما ساهم سابقًا في استقرار جزئي للشبكة الكهربائية وتعزيز الأداء الصناعي والخدمي في البلاد.

وأكد الصندوق أن مساهماته في قطاع الكهرباء السوري تجاوزت حتى اليوم 760 مليون دولار أميركي، ما يعكس التزام الدوحة المتواصل بدعم الشعب السوري في سبيل تحسين البنية التحتية وضمان حياة كريمة ومستقرة للمواطنين.

من جانبه، صرّح وزير الطاقة ، المهندس محمد البشير، أن سوريا ستبدأ اعتباراً من الثاني من آب بتسلم نحو 3.4 ملايين متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي الأذربيجاني، عبر خطوط التوريد التركية، مشيراً إلى أن هذه الكميات ستُستخدم لتوليد ما يقارب 900 ميغاواط من الكهرباء، مما يسهم في تخفيف الضغط على الشبكة الوطنية ويعزز استمرارية التغذية الكهربائية في المدن والأرياف.

وأوضح البشير أن هذا التعاون يأتي في إطار خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحسين واقع الطاقة في البلاد، مؤكداً أن وزارة الطاقة تسعى إلى تطوير شراكات إقليمية مستدامة، كان أبرزها الاتفاق الموقع مع أذربيجان في 12 تموز الجاري، والذي شمل أيضاً مجالات التنقيب عن النفط وتوسيع البنية التحتية للطاقة في سوريا.

وكانت أعلنت السفارة القطرية في دمشق عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع صندوق قطر للتنمية لتوفير الطاقة الكهربائية في سوريا، وذلك بالتعاون مع وزارة الطاقة، في إطار جهود مشتركة لدعم استقرار شبكة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين.

وبحسب بيان السفارة على منصة (إكس)، تنطلق المرحلة الجديدة في الثاني من آب المقبل بطاقة تصل إلى 800 ميغاواط، وتستمر لمدة عام، حيث سيتم توريد الكهرباء عبر خط يمر من أذربيجان مرورًا بتركيا وصولاً إلى سوريا، بدءاُ من محطة حلب.

أوضحت السفارة أن المشروع سيسهم في رفع عدد ساعات التزويد بالكهرباء إلى نحو 5 ساعات يوميًا، أي بزيادة تُقدّر بـ40% مقارنة بالوضع الحالي، ليستفيد منه أكثر من 5 ملايين مشترك، مع التركيز على دعم المناطق التجارية والصناعية والخدمية بهدف استدامة الطاقة وتحفيز الإنتاج.

وتأتي هذه المرحلة استكمالاً للمرحلة الأولى التي انطلقت بطاقة 400 ميغاواط، وأسهمت آنذاك في استقرار الشبكة الكهربائية ورفع عدد ساعات التغذية في المناطق الحيوية من 16 إلى 24 ساعة يومياً، وفق ما أكدته السفارة.