الثورة:
أعادت شركة الخطوط الجوية التركية، اليوم الجمعة، تسيير رحلاتها المباشرة بين إسطنبول وحلب، لتنهي قطيعة استمرت منذ عام 2012، في خطوة وُصفت بأنها علامة فارقة في مسار التقارب السوري التركي، وبوابة جديدة للتواصل بين البلدين.
وجرى استقبال الطائرة الأولى القادمة من إسطنبول في مطار حلب الدولي بحفل رسمي حضره عدد من المسؤولين من الجانبين السوري والتركي، حيث أُقيمت مراسم رمزية شملت قص الشريط الأحمر، إيذاناً بإعادة فتح الخط الجوي التاريخي بين المدينتين.
وفي كلمة له خلال الفعالية، عبّر القنصل التركي العام في حلب، معمر هاكان جنكيز، عن سعادته البالغة باستئناف الرحلات، واصفاً مدينة حلب بأنها “شريان حيوي يصل سوريا بتركيا وبالعالم”، مؤكداً أن استعادة هذا المسار الجوي يمثل نقلة مهمة في العلاقات الثنائية.
بدوره، قال محمود يايلا، مدير المبيعات الإقليمي في الخطوط الجوية التركية، إن إعادة فتح هذا الخط تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والاجتماعية، وإعادة دمج مدينة حلب في شبكة النقل الإقليمي والدولي، مشيراَ إلى عزم الشركة على توسيع خيارات السفر ورفع عدد الرحلات تدريجياً.
من الجانب السوري، اعتبر علاء صلال، مدير العلاقات العامة في المديرية العامة للطيران المدني، أن هذه الخطوة تمثل “عودة رمزية لحلب إلى خارطة الطيران الدولي”، مضيفاً أن هبوط أول طائرة تركية ليس مجرد حدث تقني، بل يعكس انفتاحاً متبادلاً وبناء جسر تواصل فعّال يخدم المواطنين في كلا البلدين.
وأشار صلال إلى أهمية تعزيز السياحة بين الجانبين، ودعا الزائرين لاكتشاف المعالم الثقافية والتاريخية في حلب، مشدداً على استعداد البنية التحتية في المطار لاستقبال الرحلات المنتظمة.
وكانت الخطوط الجوية التركية قد أعلنت، في بيان نقلته وكالة “الأناضول”، عن استئناف رحلاتها اليومية المنتظمة إلى مدينة حلب بدءاً من الأول من آب/أغسطس، مع طرح أسعار ترويجية تبدأ من 299 دولاراً لتذكرة الذهاب والعودة، في إطار تشجيع السفر ودعم خط الطيران الجديد.
ويُنظر إلى استئناف الرحلات بين إسطنبول وحلب على أنه خطوة أولى نحو مزيد من التعاون بين البلدين في مجالات النقل والتجارة والسياحة، وسط توقعات بأن يُسهم هذا الخط في تحريك العجلة الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتواصل بين الشعوب.