عين لندن.. وخشبة الإسلام السياسي

(لأنه نحيل قال له رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل من يراك يظن أن هناك مجاعة في البلاد.. فأجابه جورج برنارد شو: ومن يراك يظن أنك سبب المجاعة)هي باختصار سياسة بريطانيا التي لاتنظر إلى القذى الاستعماري في عيون المملكة بل تبحث عن قشة إعلامية تضعها في عين المشهد السياسي.
بالأمس ضج الإعلام البريطاني بصورة ادعى أنها لما أسماه مرتزق يتنكر بالزي العسكري البريطاني وأنه يقاتل في سورية.. التهبت كرامة المملكة وتزلزل تاجها ثأرا لاتفاقيات جينف التي تمنع استخدام اللباس العسكري وإعلام الدول واعتبرته تمويها لاستغلال علم المملكة المتحدة في الخداع والتضليل.. الصحف البريطانية حللت الصورة واستنتجت واتهمت روسيا.
لن نتحدث عن التنكر السياسي والتضليل الإعلامي الذي مارسته لندن منذ بداية الأزمة بل سنذهب إلى ما اعترفت به مؤخرا عندما كشف تحقيق استقصائي أن بريطانيا صرفت أكثر من ٥٠٠ مليون دولار على برامج دعم المسلحين منذ بداية الحرب على سورية، وخصصت لدلال تقوية ذراع (هيئة تحرير الشام-النصرة حاليا ) الإجرامي الكثير من المبالغ تحت مسمى برامج هي أساسا منفصلة عن صندوق المساعدات الإنسانية البريطانية، وخارجة عن القانون الدولي لأن بريطانيا تحاول صناعة حكومات إرهابية ومتطرفة في دول أخرى وقد يكون اسم برنامج تعزيز هياكل الحكم في سورية والذي مول هو وغيره من الميزانية السوداء لبريطانيا أو من الميزانيات الملونة والغير المعلنة أكبر الوثائق على التورط البريطاني والذي تدعمه سمعة لندن التاريخية في إنجاب الجماعات المتطرفة كالاخوان المسلمين من رحمها الاستعماري القذر .
الصحفي البريطاني إيان كوبين قال ايضا إن الحكومة البريطانية كانت “تشن حربا إعلامية” في سورية من خلال تمويل أنشطة إعلامية لبعض الجماعات المسلحة المتمردة. فيما تظهر وثائق (CSSF ) أن بريطانيا سعت إلى استخدام” الاتصالات الاستراتيجية لإنتاج الأصوات المعتدلة المصطنعة رغم الاعتراف الغربي بعدم وجود جماعات معارضة معتدلة وتقديم روايات خلبية عنها وربما لا تزال بعض هذه المشاريع قيد التشغيل أحدها بعنوان “برنامج سورية المستقبل” والذي بلغت قيمته ٧ ملايين جنيه إسترليني من 2019-2021 والأرقام ليست دقيقة على ذمة الصحفي وبحكم خبرتنا بالتضليل الإعلامي.. ولكن ومع أن وزارة الخارجية تموله إلا أن من يدير حملته مجهول بالنسبة للبريطانيين.
أما نحن فندرك تماما من يدير الحملات على سورية في بريطانيا والغرب ايضا وبالعودة إلى تشرشل الذي رأى أن برناردشو نحيلا كما رأت بريطانيا علمها على لباس احدهم.
سياسة بريطانيا وأوروبا وأميركا وفانوسهم الاستعماري هو من جلب الحروب وأظهر مارد الإرهاب في العالم هي أصل صناعة مايسمى الإسلام السياسي والمتطرفون من أخوان مسلمين ونصرة وغيرهم في سورية وفي المنطقة والعالم!.

البقعة الساخنة – عزة شتيوي

آخر الأخبار
مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية