الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
تناول المشاركون في اليوم الثاني لمؤتمر الباحثين السوريين المغتربين الذي تقيمه الهيئة العليا للبحث العلمي حالياً في مكتبة الأسد تحت عنوان نحو اقتصاد المعرفة أكثر من 31 بحثاً علمياً في مجال تكنولوجيا المعلومات والأنظمة الذكية وتطبيقات النانو ، وتركزت غالبية الأبحاث حول طرق رفع مردود الإنتاج الصناعي باستخدام الليزرات ومقاربة تأثير بعض الأسمدة النانوية والأسمدة الكيميائية على الصفات الإنتاجية ، وأثر التكنولوجيا على طرق تسويق بعض المنتجات الصيدلانية والتصميم الحاسوبي لقمصان الأطراف الصناعية السفلية.
أكد الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي في تصريحه للإعلاميين أن المؤتمر فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والمعلومات بين باحثين من المغترب وباحثين من الداخل لنقل التكنولوجيا العلمية الحديثة إلى الواقع الفعلي التطبيقي وذلك من خلال المحاور التي تناولها المؤتمر، في مجال الطاقة والبيئة وفي تكنولوجيا المعلومات أو تكنولوجيا النانونية والعلوم الحيوية.
مشيراً إلى أن المؤتمر يشكل فرصة للباحثين الشباب وطلاب الدراسات العليا والمعيدين في الجامعات السورية وكذلك الذين يدرسون في الخارج للمشاركة للتعاون فيما بينهم من خلال التواصل البحثي.
من جانبه بين معاون المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي عبد الكريم خليل أن المؤتمر يشكل عرفاً سنوياً يتم فيه اختيار أفضل المحاور البحثية التي تمس علوم وتكنولوجيا المرحلة الحالية، وهو ما تعمل عليه الهيئة ضمن هدف واضح على المدى المنظور في تأسيس شراكات بحثية بين الباحثين السوريين في المغترب و في الداخل الذين يتناولون ذات الموضوع البحثي. لافتا إلى أهمية تمازج الخبرات وتوظيفها لخدمة المشاريع الاستثمارية وفقاً للرؤية السورية 2030 أو برنامج سورية ما بعد الحرب.
وأشار خليل في تصريحه لموقع الثورة أون لاين أن المؤتمر يتضمن 73 مشاركة ما بين محاضرة وملصق في المعرض وقد تم اختيار هذه المحاور البحثية وانتقائها من 150 مشروعاً بحثياً تقدم للمشاركة في المؤتمر.
ولفت الدكتور إبراهيم غريبي رئيس وحدة المبادرة السورية للعلوم والتقانة النانوية إلى أهمية المؤتمر في موضوع التشبيك بين الباحثين في الوطن والمغترب وبخاصة في مجال تقانة النانو التي تشكل المحور الهام في التقدم الصناعي وهي العلم الموحد للعلوم حاليا وتصب في كافة مجالات الحياة. مبيناً أن استقطاب الباحث السوري الموجود في الخارج أمر مهم للتشارك في إنجاز الأبحاث وإظهارها وطرحها في السوق.
الدكتور ينال القدسي باحث في قسم التقانات الحيوية في الهيئة العامة للبحوث الزراعية أكد أن المؤتمر ينطلق من اسمه نحو اقتصاد المعرفة في استغلال المعارف وتبادل الأفكار في ظل الظروف الصعبة والحصار وعدم قدرة الباحثين على السفر وبالتالي التبادل عن طريق المؤتمر الافتراضي أمراً مهماً، لافتاً إلى أهمية استثمار مخرجات البحث العلمي وتبادل الخبرات، وبخاصة أن جميع الأبحاث التي طرحت قابلة للتطبيق والاستثمار.
وأشار القدسي إلى جوانب تعاون في مجال الاستثمار البحثي منها خطة تعاون مشتركة مع الدول العربية لتطبيق الأسمدة النانوية والبدء بخطوات حثيثة مع المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية وتعاون مشترك في مجال التربية الحيوانية في مجال تطبيق المغذيات للدواجن والمجترات من خلال استخدام مغذيات نانوية تعمل على توفير التكاليف واليد العاملة.
وبين الدكتور قاسم الجباوي رئيس علم المواد بهندسة الميكانيك بجامعة حلب أن مستوى الفهم والتفكير للباحثين في الداخل لا يقل أهمية عن الباحثين في الخارج، ولكن هناك فرق في الظروف التي يعيشها الباحثين، وهناك الكثير من الإشكاليات التي يواجهها الباحث في الداخل وبخاصة الأمور الاقتصادية. لافتا إلى أهمية التشارك في القيام بأبحاث مشتركة تحمل نفس الاهتمام للباحثين في الوطن وفي المغترب.
