الثورة أون لاين :
أدت عدة حرائق كبيرة اندلعت في أحراج قضاء عكار شمال لبنان ووادي عودين وبلدة كفرتون في منطقة جبل اكروم إلى مصرع فتى في 15 من عمره وإصابة أكثر من 23 آخرين في أكبر كارثة بيئية يشهدها لبنان لهذا العام.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام “أن الحرائق التي اندلعت أسفرت عن وفاة فتى متأثرا بإصابته إثر سقوطه وهو يسهم بإخماد النار فى بلدة كفرتون في عكار.
من جهته أكد رئيس اتحاد بلديات عكار الشمالى عبدو عبدو أن أحراج منطقة القبيات لا تزال تشهد أضخم حريق حيث طالت النيران المستعرة وادي عودين وصولا إلى بلدة كفرتون في منطقة جبل أكروم بطول 7 كيلومترات وبعرض تجاوز كيلومترين في بعض الأماكن وحصدت حتى الآن عشرات الآلاف من الأشجار الصنوبرية الدهرية المعمرة والغطاء النباتي.
من جهته أعلن الصليب الأحمر اللبناني إخلاء 17 شخصا ونقل 2 إلى المستشفى وإسعاف 6 أشخاص في الموقع نتيجة حريق القبيات في حين بدأ الجيش اللبناني بإجلاء عدد من الأشخاص الذين كانوا قد احتجزوا بسياراتهم بفعل الحريق على طريق عام القبيات الرويمة في عكار في وقت تمكنت فيه طوافتان تابعتان للجيش من إبعاد النيران عن محيط المنازل في غابات المرغان أعالي بلدة القبيات.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع وصول آليات الدفاع المدني التي انطلقت من بيروت إلى القبيات خلال دقائق وستتوزع فورا على المناطق المحددة لها وفق خطة تم وضعها للسيطرة على النيران التي لا تزال مشتعلة وبالإمكان مشاهدتها من مختلف المناطق اللبنانية والسورية.
في غضون ذلك انطلق العشرات من متطوعي الدفاع المدني مع سيارات الإطفاء من مراكز منطقة بعلبك والبقاع الشمالي إضافة إلى عناصر الإسعاف من مركز الصليب الأحمر برفقة سيارات إسعاف خاصة للمساهمة في محاصرة الحريق في منطقة الرويمة جرود آل جعفر المحاذية للشمال والذي امتد إلى الجرود المجاورة حيث وصلت النيران إلى البيوت وأصيب العشرات بحالات اختناق.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون دعا قيادة الجيش والدفاع المدني إلى بذل كل الجهود لإطفاء الحريق والحؤول دون امتداده إلى المنازل ومساعدة الأهالي وأعطى توجيهاته فى حال تطورت الحرائق للاستعانة بقبرص للمساهمة في إخماد النيران.
