الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
انطلاقاً من دورها في تقديم الرعاية الشاملة والمستمرة للأفراد من الناحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية، أقامت الرابطة السورية لطب الأسرة اليوم الندوة العلمية السنوية الثالثة تحت عنوان: صحة الطفل أساس صحة الأسرة. تناول فيها المشاركون مواضيع صحية وطبية تتعلق بصحة الطفل من حيث اكتشافها وأعراضها وطرق علاجها.
الدكتورة سمر المؤذن رئيسة مجلس رابطة طب الأسرة تحدثت حول سوء التغذية عند الأطفال سواء أكان متعلقاً بفرط الوزن أم السمنة أم نقص الوزن الشديد والذي يسبب الكثير من الوفيات بشكل سنوي لدى الأطفال، مشيرة إلى ضرورة تقييم حالة الطفل من خلال اجراء الفحص البدني وقياس الجسم.
وبينت المؤذن أن سوء التغذية الشديد لدى الأطفال ينتج عادة عن نقص بالبروتين الذي يحوي الأحماض الأمينية الثمانية التي لا ينتجها الجسم عادة، وتكون الأعراض عبارة عن تغيرات بالأظافر والشعر وفقدان الشهية وانتفاخ البطن الأمر الذي يجعل الطفل عرضة لأمراض حادة بسبب نقص المناعة.
الدكتورة ديمة الحكواتي اختصاصية بطب الأسرة تحدثت حول عوز المغذيات الدقيقة عند الأطفال مشيرة إلى دور الفيتامينات التي هي المغذيات الدقيقة التي يتغذى عليها الطفل بالإضافة إلى المكونات الغذائية الأخرى مثل الحموض الدسمة والبروتينات والحموض الأساسية.
مشيرة إلى أن الرعاية الغذائية للطفل تبدأ من حليب الأم لكونه يحوي كل المغذيات الأساسية اضافة لمواد لا يؤمنها مثل الفيتامين (د ، ك) وهي تأخذ عن طريق القطرات الفموية وبعدها يجب الانتباه إلى الغذاء الطبيعي المتوازن من أجبان وألبان واللحوم وهذا كله يعطي الغذاء الأساسي للأطفال.
وأكدت الحكواتي ضرورة ابتعاد الأهل عن الأغذية الصناعية التي تحتوي الكثير من السكريات والأملاح وضرورة تعويد الطفل على تناول كميات قليلة من هذه المواد مع تشجيعه على القيام بالأنشطة والرياضة المفيدة.
الدكتورة سحر إدلبي اختصاصية أمراض الأطفال واستشارية الغدد أكدت ضرورة الانتباه إلى اصابة الأطفال بمرض السكري وكيفية تدبيره والتركيز على تشخيص داء السكري الذي هو عادة يبدأ بأعراض قد لا ينتبه إليها الأهل عند أطفالهم مثل شراب الماء بكثرة والتبول المتكرر ونقص الوزن رغم الشهية الجيدة والتي يجب تشخيصه بهذه الفترة يتحول إلى ما يسمى الحماض السكري وهو حالة خطيرة جداً تستدعي بقاءه بالمشفى لأخذ سوائل وريدية وأخذ الأنسولين وطبعاً بعد تشخيص المريض السكري حيث يكون السكر 126 غراماً على الريق. لافتة إلى أن المعالجة تبدأ غالباً بالأنسولين إذ لا يوجد علاج بالحمية أو بالأدوية عن طريق الفم بل العلاج فقط هو عن طريق حقن الأنسولين وكلما كانت جرعات الأنسولين متعددة أكثر كلما كان ضبط السكر لديه أكثر.
وأكدت إدلبي ضرورة أن يحصل الطفل على السكريات بكميات معتدلة وبتوقيت محدد، ومراقبته، إذ يجب ألا يأخذ الطفل حمية مطلقة عن النشويات والسكريات وأن يمارس حياته الطبيعية ويقوم بجميع الأنشطة التي يقوم بها الطفل غير المصاب بداء السكري.
وبينت الدكتورة إدلبي أن التدابير الجديدة لمرضى أطفال السكر هي الأنواع الجديدة من الأنسولين حيث أصبح هناك خيارات عديدة وطرق جديدة في الإعطاء ورفع عدد الجرعات التي تقدم للمريض وهي أمور يجب على الأهل الالتزام بها، كما أنه لم يعد هناك عمر محدد للأطفال المصابين فقد أصبح هناك حالات لأطفال بعمر السنتين والثلاثة مصابين بداء السكري.
