الثورة أون لاين – حلب – حسن العجيلي:
التعرف على حضارة الأجداد والإرث التاريخي والثقافي الذي بنوه حجارة وفكراً ومتابعة البناء الحضاري لوطننا هي الفكرة الأساس التي انطلق منها مخيم التوثيق الأثري ضمن الملتقى الفكري للشباب الذي يقيمه فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة .
67 شاباً وشابة انطلقوا على مدى أيام الأسبوع للتعرف على حضارة وتاريخ مدينة حلب الأثرية والمسجلة على قائمة التراث العالمي وجالوا في العديد من مواقعها الأثرية واستمعوا إلى شرح عن تفاصيلها من الخبراء والفنيين واطلعوا على عدة مواقع أثرية يجري ترميمها .
يقول الشاب علي رضا جعويك : اخترت التوثيق الأثري لأني أحب التعرف على تاريخ وطني وحضارته وكيف بنى الأجداد هذه الحضارة ، وقمنا بعدة جولات في المتحف الوطني وقلعة حلب والجامع الأموي والأسواق والساحات القديمة وتعرفنا على تفاصيل كثيرة فيها .
أما الشابة لانا مجدمي فقد قالت : كنت أعيش في لبنان ومنذ سنتين جئت إلى سورية والمخيم ساهم كثيراً بتعرفي على حضارة وطني كوني لم أكن أعرف عنها الشيء الكثير ولم أزر هذه المواقع فمن خلال المخيم تعرفت على هذه الحضارة والتاريخ العريق لوطننا وأتمنى أن نستمر بهذه الزيارات .
وتوافقها الرأي زميلتها شهد العسل زعتر مضيفة اخترت التوثيق الأثري كوني أحب هذا المجال وللتعرف بشكل علمي وعملي على هذه الآثار عبر ما يقدمه لنا الخبراء من مديرية الآثار والمتاحف من معلومات تاريخية حول مختلف المواقع الأثرية بحلب والتي نتمنى أن يعاد ترميمها بأسرع وقت ، كما أن من واجبنا الحفاظ عليها .
وتؤكد الشابة الصغيرة حلا عكور أنها اطلعت في المخيم على الكثير من المواقع المميزة والتي تزورها لأول مرة ، مضيفة أنه من الواجب على جميع الأهالي والمنظمات والجمعيات تعريف أبناء الوطن بتاريخ وحضارة وطنهم .
بدوره محمد تركي دياب قائد مخيم الآثار قال : المخيم يضم 67 شاباَ وشابة من عمر 15 حتى 18 سنة ونهدف إلى ربط جيل الشباب بتاريخه وأرضه وإكمال مسيرة الجيش العربي السوري الذي حرر هذه المناطق والأحياء عبر تعريف الشباب بحضارة أجداده وهذا واجبنا كمنظمة تمثل الشباب بتعزيز الانتماء للوطن ومتابعة المسيرة الحضارية لأجدادنا .
من جانبه أحمد مكسور مدير النادي الثقافي والاجتماعي في فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة قال : لدينا جانبان ثقافي واجتماعي نعمل عليهما ضمن المخيم بتوعية الشباب بحضارة وطننا وتعميق انتمائهم له وخاصة في هذه المرحلة التي يتم العمل فيها على إزالة آثار الإرهاب بالبناء والإعمار الذي يجب أن يترافق ببناء فكري وعلمي لجيل الشباب للمشاركة في مسيرة البناء والحضارة .
ولفتت إيمان جليلاتي أمين سر مكتب الإعداد وتنمية المهارات الفرعي إلى أن المخيمات تسهم في صقل شخصية الشباب وتنمية مهاراتهم وميولهم الفكرية والعملية ليسهموا في تنمية وبناء المجتمع والحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي لسورية .
تصوير – خالد صابوني