الثورة أون لاين – القنيطرة – خالد الخالد:
قدرت مديرية الزراعة في محافظة القنيطرة الإنتاج المتوقع من ثمار الزيتون للموسم الحالي 2020 – 2021 بنحو /10284/ طناً و منه زيتون مائدة نحو 2300 طن.
وأشار مدير زراعة القنيطرة المهندس أحمد ديب إلى أن شجرة الزيتون تأتي في المرتبة الأولى اقتصادياً لدى أبناء المحافظة كونها زراعة ناجحة لتوفر كل العوامل التي تساعد على نجاحها من حيث المناخ البارد و التربة الخصبة و الهطلات المطرية بكميات كبيرة تصل لستة شهور في السنة، مبيناً أنها تزرع بجميع مناطق المحافظة و خاصة بالقطاع الجنوبي وعدد الأشجار نحو / 587333 / والمساحة المزروعة بأشجار الزيتون نحو / 4620 / هكتاراً ومنها المساحة المزروعة بعلاً نحو / 3892 / هكتاراً وعدد الأشجار المزروعة بعلاً نحو/ 469598 / و المثمر منها /378787 /شجرة، أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ / 593 / هكتاراً و عدد الأشجار السقي /98910/ شجرة و المثمر منها /80265/ شجرة.
و بيّن مدير زراعة القنيطرة أن الإنتاجية المتوقعة لكل شجرة سقي تقدر بنحو 30 كغ في حين تعطي شجرة الزيتون البعل نحو 20 كغ، وهذا يعني أن الإنتاجية الإجمالية للزيتون السقي نحو 2500 طن ومن الزيتون البعل 7784 طناً، و بذلك فإن الإنتاج الكلي لهذا العام من محصول الزيتون يقدر بنحو /10284/ طناً و منه زيتون مائدة 2284 طناً و المتوقع إنتاجه من زيت الزيتون 1334 طناً.
و لفت ديب إلى أن محافظة القنيطرة و بسبب مناخها البارد يتأخر فيها عصر ثمار الزيتون لتأخر القطاف وخاصة في الجزء الشمالي من المحافظة وعلى سفوح جبل الشيخ حيث يبدأ قطاف الزيتون اعتباراً من 20 تشرين الأول الجاري، وتبقى معصرة الزيتون الوحيدة في المحافظة و طاقتها الإنتاجية نحو ٧٥ طناً و التي تستقبل المزارعين لنهاية شهر كانون الأول، علماً أن شهر تشرين الثاني الأكثر إقبالاً للمعصرة، ويتم بيع مخلفات العصر مادة الجفت إلى معامل زيت الزيتون كما يستفاد منه في تسميد التربة و الأشجار، إضافة إلى الاستفادة من القسم المتبقي في تحويله إلى مصدر للطاقة والتدفئة.
وأشار مدير الزراعة إلى عصر 8000 طن من الزيتون الموسم الماضي وتم إنتاج نحو 1334 طناً من زيت الزيتون بنسبة وسطية كل 6 كغ زيتون تعطي نحو 1 كغ زيت الزيتون وتم استخراج نحو 771 م٣ من مياه الجفت والتي تم توزيعها على المواقع الحراجية و 309 أطنان بيرين تفل الزيتون والذي يعاد عصره بدرجات حرارة عالية لينتج منه زيت يستخدم في صناعة وإنتاج صابون الغار وبعد سحب هذا الزيت من مخلفات عصر الزيتون يتم حرقها وإضافة مواد مشتعلة لتصبح فحماً صناعياً يستخدم في التدفئة.
وطالب ديب الإخوة المزارعين مراقبة حالة الزيتون واختيار الموعد المناسب للقطاف الذي يمكن أن يكون مبكراً هذا العام في بعض المناطق نتيجة انخفاض الإنتاج وعدم خلط الثمار المتساقطة على الأرض مع الثمار المقطوفة من الأشجار للحصول على زيت زيتون عالي الجودة، معللاً ذلك أن التغيرات المناخية أثرت هذا العام بشكل واضح على إنتاج الزيتون، من جهة انخفاض معدل الأمطار خلال فصل الشتاء وارتفاع الحرارة لفترات طويلة إلى جانب الجفاف وعدم تمكن المزارعين من ري بساتين الزيتون ما انعكس سلباً على كمية الإنتاج ومواصفات ثمار الزيتون وانخفاض وزنها وحجمها مقارنة مع مواصفاتها في الظروف الطبيعية، كما ويمكن أن يؤثر ارتفاع درجات الحرارة في معدل الاصطناع الحيوي للزيت في الثمار ما سينعكس على نسبة الزيت والمردود.
وأوضح أنه تم وضع مشتل التحرير بقرية صيدا في ريف المحافظة الجنوبي بالخدمة بعد إعادة تأهيله و ذلك ضمن خطة المديرية للنهوض بالواقع الزراعي، منوهاً بأهمية المشتل الزراعي كونه مصدراً لإنتاج وتوزيع غراس الزيتون و المساهمة في دعم الإخوه الفلاحين و إعادة تأهيل حقول الفلاحين من الاشجار المثمرة والمتضررة بفعل الإرهاب و زراعة حقول جديدة وإدخالها في الخطة الإنتاجية وخاصة التي تم استصلاحها.
يذكر أن الإنتاج المتوقع في الموسم الماضي كان 9984 طناً و لكن الإنتاج الفعلي وصل إلى 10284 منه 2284 طن زيتون مائدة.