الثورة أون لاين- شعبان أحمد
رغم إفلاسها وسقوط مشاريعها التخريبية الإرهابية المتكئة على وسائل الضغط العسكري والاقتصادي والسياسي لا زالت الولايات المتحدة الأميركية تكرر سيناريوهاتها الفاشلة في سورية مع اعتمادها وسائل ضغط جديدة، عسى أن تحقق شيئاً من أضغاث أحلامها المتلاشية على أعتاب صباحات دمشق.
واشنطن المتخبطة بجرائمها وسلوكياتها المشبوهة التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب من خلال ممارساتها الإرهاب الموصوف ومتعدد الأبعاد والأهداف على مستوى المنطقة والعالم خدمة لأهدافها التوسعية الخبيثة وأجندات ربيبتها إسرائيل ومن ورائها الصهيونية العالمية أدركت بعد التجارب أن مشاريعها ووسائل ضغطها لا يمكن أن تتحقق في المنطقة ما زالت سورية قلب محور المقاومة الأساسي..
اليوم و بعد إفلاس واشنطن العسكري والاقتصادي وحتى السياسي تلجأ إلى الضغط عبر “عملائها” على الشعب السوري ومحاربته بلقمة عيشه ومتطلباته الأساسية من ماء وكهرباء وغذاء..
هو الانتقام الإرهابي الموصوف من الشعب الذي وقف مع قيادته وجيشه في المواجهة المفتوحة والمفروضة عليه من قبل قوى الطغيان والإرهاب العالمي…
واشنطن تمنح “قسد” الإرهابية والانفصالية مهمة العميل الخائن في السرقة والتنكيل.. تماماً كما أوكلت لحليفها العثماني مهمة قطع المياه وضرب الكهرباء وسرقة المنشآت لتكتمل بذلك حلقة الإرهاب الدولي ويكتمل حلف الشياطين..
“قسد”… هذه العمياء عن دروس التاريخ لا تدرك أنها قريباً سترمى في سلة القمامة بعد انتهاء دورها القذر ولن تجد من ينقذها أو يتغاضى عن جرائمها بحق شعبها وأهلها الذين طعنتهم في الظهر بخنجر مسموم…
هي ليست أحسن حالاً ولا أوفر حظاً من عملاء واشنطن والغرب في أفغانستان وفيتنام..
فإذا كانت بريطانيا قد قررت انقاذ الكلاب والقطط في أفغانستان عبر نقلهم جوّاً إلى أراضيها بينما تركت عملاءها الخونة…
هذه هي السياسة الاستعمارية.. وهذا مصير أذنابهم.. المشهد نفسه سيتكرر مع “قسد” العميلة الانفصالية..
فالتاريخ لا يرحم العملاء ولا الخونة..