إطلاق فعالية ليالي المدينة في حلب القديمة ..افتتاح سوق خان الحرير وساحة الفستق وتوقيع اتفاقية لتأهيل سوق الحبال

الثورة أون لاين – حلب- سهى درويش – حسن العجيلي :
فتحت الأبواب ليشع نور الحياة ويبدأ نبض العمل ليكمل أبناء حلب حكاية الحضارة ويستمروا ببناء التراث الحضاري والإنساني لوطن ما عرف الهزيمة .

في قلب المدينة القديمة ليالي المدينة تشع نوراً في سماء حلب لتسطع على خان الحرير الذي يضم 60 محلاً وساحة الفستق التي تضم 18 محلاً تجارياً بعودة أبناء هذا الخان وهذه الساحة لتفعيل العمل مجدداً وعودة عجلة الاقتصاد لهما مساء اليوم .
الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة أشارت إلى أنه بالعمل الجاد تستعيد حلب حياتها وتنشر نورها بكل مكان ، منوهة إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها خلال الحفل لترميم سوق الحبال الذي يضم 57 محلاً تجارياً يشكل لبنة جديدة في مسيرة البناء التي أثبت فيها أبناء سورية أنها عصية على اللاحضارة والظلمة وأن سورية مهد الجمال والبهاء .
محافظ حلب وفي كلمته التي أعلن فيها إعادة افتتاح خان الحرير وساحة الفستق أكد أن الأمل اقوى من الحرب وأن العمل هو عنوان الحياة الذي تنهض به الأوطان بسواعد أبنائها الذين تحدوا الإرهاب ونهضوا من جديد بداية من سوق السقطية واليوم خان الحرير وساحة الفستق وغدا كامل المدينة القديمة بالتتابع .

كما تضمن الحفل توقيع اتفاقية ترميم سوق الحبال وذلك بين محافظة حلب ووزارة الثقافة الممثلة بالمديرية العامة الآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية و مجلس مدينة حلب و مؤسسة الأغا خان الثقافية. ، وتهدف الاتفاقية إلى إعادة إحياء الدور الاقتصادي والمجتمعي للسوق وتحديد آليات التعاون وترميم كامل القيمة المعمارية للسوق. حيث يقع سوق الحبال خلف الجامع الأموي الكبير على امتداد ٦٥ متراً، ويتضمن السوق ٥٧ محلاً تعرضت للدمار والتخريب خلال الحرب، وتتنوع المهن ضمنه من تجارة الحبال بالمعظم بالإضافة إلى محال صياغة الذهب والفضة والصابون الحلبي.

وكانت الاحتفالية قد بدأت بعرض فيديو توثيقي يوضح إنجاز ودور كل جهة من الجهات المشاركة في إعادة إحياء الأسواق .
حضر الافتتاح وزراء الادارة المحلية والبيئة والاشغال العامة والإسكان و السياحة .
هذا وستستمر فعالية ليالي المدينة حتى الأول من أيلول القادم بفعاليات فنية وثقافية متنوعة يُذكر منها معرض “قصة مدينة” للصور الضوئية تعبر عن ماضي وحاضر المدينة القديمة، معرض للمطبخ الحلبي ومعرض “أزياء الحرير” الذي يتضمن مسابقة للأزياء التراثية لأهم مصممي مدينة حلب ومعرضاً للوحات فنية لأهم الفنانين التشكيليين تعكس هوية المدينة ونسيجها العمراني والمجتمعي، وفعالية طربية يحييها المطرب مصطفى هلال لأجمل الأغاني التراثية الحلبية، كما ستتضمن الأيام المقبلة لقاءات وحوارات بين أصحاب المحلات وغرفة التجارة الوطنية لمناقشة أهم الأدوات والطرق لتنشيط المنطقة تجارياً.