نستطيع القول أو ربما الجزم أن ملف المحروقات في سورية فيما يتعلق بفصل الشتاء القادم.. في وضع محرج جداً.. خاصةً أن المعطيات تشير إلى عدم قدرة الجهات المعنية على تأمين الحد الأدنى من الكميات المطلوبة للتدفئة كما أعلنت وهي خمسون ليتراً لكل عائلة علماً أن الكمية لا تكفي احتياجات أي عائلة مهما اقتصدت واجتهدت…
المشكلة أن هذا الأمر لا يشمل فقط مازوت التدفئة فقط إنما يشمل أيضاً الغاز المنزلي فبوادرالاختناق لاحت منذ فترة بدليل أن الرسائل أصبحت تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر للعائلة الواحدة، فما بالك في فصل الشتاء والذي جرت العادة أن يكون وضع الغاز أسوأ خاصةً مع لجوء البعض لاستخدام الغاز المنزلي في التدفئة فما بالك مع غياب مازوت التدفئة وبرنامج التقنين الذي نشهده حالياً وهنا نتساءل….ماذا في جعبة وزارة النفط لمواجهة الشتاء البارد…؟.
لا أحد يستطيع أن يستشعر ماذا في جعبة وزارة النفط فيما يتعلق بهذا الملف خاصة وأن الحكمة تقتضي عدم الإعلان أو الإفصاح عن أي خطة أو نية أو توجه لتأمين أي كمية من المشتقات النفطية، خاصةً وأن سلاح العقوبات والحصار المفروض على الشعب السوري بالمرصاد ولكن هذا لا يعني أن تترك آلاف الأسر لمصيرها بلا تدفئة فالتنسيق والعمل المشترك بين وزارتي النفط والكهرباء ممكن أن يخفف من قسوة الحالة وصعوبتها فما الضير من تشكيل غرفة عمليات يكون اختصاصها التنسيق لضمان تأمين هذا الأمر ضمن الإمكانات المتاحة ولعمري فهو مطلب حق للسوريين الذين صمدوا وتحملوا الويلات كرمى وطنهم ومبادئهم…
على الملأ – باسل معلا