الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
أسدل مهرجان القلعة والوادي ستائره وأطفأ أنواره بآخر حفلاته لكن بقيت فعالياته مستمرة حيث انتهت أمس بملتقى يضم النحت والتصوير الزيتي في منطقة وادي النضارة بلدة الزويتينة نبع الفوار.
مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة ومدير الملتقى عماد كسحوت أكد أنه تم إقامة ملتقى للتصوير الزيتي والنحت على الحجر التدمري ضمن فعاليات مهرجان القلعة والوادي شارك فيه 11 من نحاتين سوريين مميزين قطعوا أشواطاً في الحركة الفنية إضافة إلى مشاركة 7 فنانين تصوير زيتي أنجزوا أعمالهم ضمن فترة 10 أيام لتعرض 11 منحوتة واعتبرها من الأعمال المهمة سيتم توزيعها في طرق وساحات قرى الوادي وقدم خلاله كل فنان رؤيته وتجربته لأن كل واحد منهم يتميز ببصمته الفنية لافتاً أنه قدم خلال الملتقى 3 أعمال من البازلت استخدم حجارة نبع الفوار كان عبارة عن وجوه سورية ألفتها ذاكرته تعكس حضارتنا العريقة.
مدير سياحة حمص المهندس أحمد عكاش تحدث أن الملتقى بدأ أعماله في الفترة بين 24 حتى 5 من الشهر الحالي وجمع فنانين من كافة المحافظات السورية قدموا خلاله أعمالاً فنية إبداعية نحتية وزيتية مبيناً أسباب تأخر الفعالية كان تحقيق الإقامة الملائمة للمشاركين تليق بهم.
نقيب فناني حمص إميل فرحة أشار أنه يشارك في عمل نحتي واحد اتبع المدرسة التعبيرية التجريدية فيه ويمثل ثلاثة وجوه يمكن رؤيتها من كافة الجوانب متناغمة مع بعضها البعض ضمن مجال بصري مغذ للروح أطلق عليه اسم “حالات” ويعبر كل وجه عن حالة معينة يراها المتلقي بطريقته الخاصة منهم يرى الفرح وآخر الحزن واستخدم مشاركي الملتقى الحجر التدمري.
النحات إياد بلال أردف خلال حديثه عن تقديمه عملاً استمراراً لبحثه الفني وجوه إنسانية اقتبسها من الحرب متجهاً إلى شخصيات حالمة ينظرون للأفق علها فسحة أمل للناس أطلق عليها “الحب زمن الحرب”.
أما مشارك محافظة القنيطرة زياد قات فقدم منحوتة لعنصر بشري بعد تأثره بطبيعة وادي النضارة الجميل وعبارة عن عمل نحتي يوضع في زاوية حيث يتمكن المارة رؤيته ويشعرون بالسكينة والثقة والجمال والراحة اعتبرها حالة إنسانية تشعر بالاسترخاء والثقة والمحبة يتبعها قليل من التفاؤل لافتاً أن قصر وقت إنجازها ترك أثراً على جودة العمل وإبداعه وغالباً لديه دافع داخلي بتقديم أعمال مفهومة ومقروءة من كل الناس.
بينما أردف ابن اللاذقية محمد بعجانوا قائلاً عن مشاركته بلوحة أطلق عليها “ديك الجن الحمصي” بعد شعوره عدم وجود منحوتة للشاعر وأغلب الحكايات موجودة و تجسده لكن كتعبير جسدي يشد الناس وقدمت ديكاً ليس عادياً بل يختلف.
فيما تطرقت الفنانة التشكيلية ميساء العلي أنها شاركت بعملين قدمت خلاله لوجه زيتية شفافة الأولى باللون الأخضر عبرت عن الهدوء والسكينة استقتها من وحي المكان ومشهد الشجر الخلاب ولما حفظته ذاكرتها مشاهد متنوعة التقطت منها نتفاً جسدتها لوحتيها وكانت الثانية عبارة عن تداخل الطبيعة مع البيوت مزجت ألوانها الأصفر مع الأبيض والأزرق كي تعبر عن الضوء الشمس والتراب.