الطريق إلى مونديال (2022)..فرنسا تستعيد نغمة الانتصارت وفوز عريض لهولندا واليوم (كبار أوروبا) يرفعون شعار (الخطأ ممنوع)
الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
انطلقت منافسات المرحلة السادسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات النسخة الـ 22 من بطولة كأس العالم لكرة القادم والتي ستستضيفها قطر في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول من عام 2022.
ففي المجموعة الأولى عادت البرتغال من باكو بفوز مريح على حساب أذربيجان 3-0 (سجلها برناردو سليفا وأندريه سيلفا وديوغو غوتا) رغم غياب نجمها وقائدها كريستيانو رونالدو.وبعدما بدأت منافسات هذه المجموعة بالفوز على أذربيجان بالذات 1-0، تعادلت البرتغال مع صربيا 2-2 ، لكنها عادت وحققت ثلاثة انتصارات متتالية على لوكسمبورغ (3-1) وجمهورية إيرلندا (2-1) قبل أن تجدد الفوز على أذربيجان.وتصدر فريق المدرب فرناندو سانتوس الذي تنازل هذا الصيف عن لقب أمم أوروبا بخروجه من ثمن النهائي على يد بلجيكا (0-1)، المجموعة بفارق نقطتين عن صربيا التي تعادلت خارج أرضها مع جمهورية إيرلندا 1-1.سجل لصربيا سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش 20، وعادل لإيرلندا لاعب منتخب صربيا نيكولا ميلنكوفيتش بالخطأ في مرمى فريقه.
وتتصدر البرتغال المجموعة بـ13 نقطة، تليها صربيا 11.وبما أن متصدر المجموعة فقط يتأهل مباشرة الى النهائيات، من المرجح أن تكون الجولة الأخيرة المقررة في 14 تشرين الثاني حاسمة بالنسبة للبرتغال لأنها تستضيف صربيا.
وفي المجموعة الرابعة، عاد المنتخب الفرنسي بطل العالم إلى سكة الانتصارات عقب تغلبه على ضيفه المنتخب الفنلندي 2-0. وسجل أنطوان غرييزمان هدفي المنتخب الفرنسي في الدقيقتين 25 و54 فرفع رصيده من الأهداف مع الديوك إلى 41 هدفاً معادلاً رقم الأسطورة ميشيل بلاتيني في المركز الثالث على لائحة هدافي المنتخب الفرنسي.وهي أول ثنائية لغرييزمان مع منتخب فرنسا منذ تشرين الأول 2018 أمام ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية.ورفع المنتخب الفرنسي رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة فيما تراجعت فنلندا إلى المركز الثالث برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف خلف أوكرانيا الثانية.ويأمل ديشان بأن يلعب هذا الفوز الذي تحقق ضد فريق فاز على الديوك ودياً 2-0 في سان دوني في تشرين الثاني الماضي، دوراً في عودة الحياة إلى فريق لم يستفق من صدمة الخروج هذا الصيف من ثمن نهائي كأس أوروبا على يد سويسرا بركلات الترجيح 4-5 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والإضافي بالتعادل 3-3.كما تخلص المنتخب من عقدة التعادلات، إذ لم يذق طعم الفوز في مبارياته الخمس الماضية، وذلك للمرة الأولى منذ 2013 عندما فشل في تحقيق أي فوز في سلسلة من 5 مباريات أيضاً بين آذار وأيلول.وبدأت هذه السلسلة بإنهاء الدور الأول من بطولة أوروبا بتعادلين مع المجر (1-1) والبرتغال (2-2) قبل أن الخروج على يد سويسرا ثم التعادل مرتين في هذه التصفيات.وبعد الهزيمة، تراجعت فنلندا الى المركز الثالث بفارق الأهداف خلف أوكرانيا التي غابت عن هذه الجولة مع خوضها مباراة أكثر من المنتخب الاسكندنافي الذي بات يتقدم فقط بفارق نقطتين، على غرار أوكرانيا، على البوسنة وكازاخستان اللتين تعادلتا 2-2 بعدما كانت الأخيرة متخلفة خارج أرضها حتى الوقت بدل الضائع.
وفي المجموعة السابعة، فرض مهاجم برشلونة ممفيس ديباي نفسه نجماً لمباراة منتخب هولندا فقاده إلى فوز ساحق على تركيا 6-1 بتسجيله ثلاثية في أمستردام .ورفع المنتخب الهولندي رصيده الى 13 نقطة لينتزع الصدارة من تركيا التي تراجعت الى المركز الثالث برصيد 11 نقطة في حين صعدت النرويج إلى المركز الثاني متساوية نقاطا مع هولندا بفوزها على جبل طارق.في المقابل، تراجع أداء تركيا منذ مطلع التصفيات عندما تغلبت على هولندا 4-2 ثم على النرويج خارج ملعبها 3-0، إذ سقطت في فخ التعادل في اخر مباراتين لها على أرضها مع لاتفيا 3-3 ومع مونتينيغرو 2-2. وتابع المنتخب الهولندي بدايته القوية بإشراف مدربه الجديد-القديم لويس فان غال الذي قاده إلى المركز الثالث في مونديال البرازيل عام 2014، بعد أن خاض أول مباراة رسمية بإشرافه الأسبوع الماضي وانتهت بالتعادل خارج الديار مع النرويج 1-1 قبل ان يحقق فوزا كاسحا على مونتينيغرو 4-0.
وفي المجموعة الثامنة، اشتد الصراع على الصدارة بين كرواتيا وروسيا بفوز الأولى على سلوفانيا 3-0 والثانية على ملطا 2-0 ، كما فازت سلوفاكيا على قبرص 2-0.وتصدر المنتخب الكرواتي ترتيب منتخبات المجموعة الثامنة برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف فقط أمام روسيا فيما احتلت سلوفانيا المركز الثالث برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين أمام سلوفاكيا.
ومساء اليوم تتجه الأنظار إلى مواجهات كبار أوروبا خصوصاً أنّ الخطأ ممنوع بالنسبة للبعض كالمنتخب الإسباني المطالب بالفوز أمام مضيفه كوسوفو، فيما تتطلع إيطاليا بطلة أوروبا إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد تعادلين، عندما تستضيف ليتوانيا.من جهته، يطمح المنتخب الألماني إلى مواصلة نجاعته الهجومية عندما يحلّ ضيفاً على أيسلندا، في الوقت الذي تسعى فيه انكلترا إلى المحافظة على سجلها الخالي من الهزائم في اختبار جدي على الأراضي البولندية.
وتتطلع إسبانيا إلى البناء على فوزها العريض على حساب جورجيا، عندما تستأنف مبارياتها في تصفيات كأس العالم بزيارة كوسوفو.واستعاد منتخب لا روخا توازنه بعد خسارة موجعة من السويد، وسيأمل بإنهاء النافذة الحالية بثلاث نقاط مهمة، لكن سيكون عليه مواجهة منتخب طامح لم يخسر في آخر مباراتين.إذ تمكنت كوسوفو من تحقيق تعادل لافت أمام اليونان بطلة أوروبا 2004 (1-1) بعدما كانت قد هزمت جورجيا في عقر دارها 1-0.ويدرك المدرب لويس إنريكه أنّ لا مفر من تحقيق الفوز، خصوصاً أنّ المنتخب الإسباني يملك 10 نقاط من 5 مباريات، بعدما استهل التصفيات بتعادل أمام اليونان.بينما يملك المنتخب السويدي الذي يواجه اليونان في أرضها، 9 نقاط من ثلاث مباريات فقط في المركز الثاني وقد تؤول إليه الصدارة في أي لحظة، ما يحرم بطل العالم 2010 من بطاقة التأهل المباشر.وتملك كوسوفو بعض المفاتيح المهمة على غرار مهاجم لاتسيو فيدات موريكي صاحب الـ 17 هدفا في 32 مباراة دولية، إضافة الى ميلوت راشيكا لاعب نوريتش سيتي الإنكليزي ومدافع نابولي أمير رحماني.لكن فارق الأسماء لا شك أنه يصب في مصلحة الإسبان للخروج بالفوز بقيادة جوردي ألبا وألفارو موراتا وبابلو سارابيا وغيرهم.
وجاءت عودة المنتخب الإيطالي إلى المنافسة عقب فوزه بكأس أوروبا 2020 غير مثالية، إذ سقط في فخ التعادل أمام بلغاريا 1-1 وسويسرا 0-0 توالياً، لكن مواجهته المقبلة سهلة منطقياً أمام ليتوانيا.
ويدرك المنتخب الإيطالي أن الخطأ ممنوع في ظل مطاردة شرسة من سويسرا التي تتألق في الآونة الأخيرة، وتملك في رصيدها 7 نقاط من 3 مباريات مقابل 11 نقطة لإيطاليا من 5 مباريات.ذلك يعني أنّ الأفضلية الحسابية هي للمنتخب السويسري، الذي سيواجه إيرلندا الشمالية في مباراة مهمة له.وخرج المنتخب الإيطالي من مواجهة سويسرا الأخيرة، التي أضاع فيها لاعبه النجم جورجينيو ركلة جزاء، بمباراته السادسة والثلاثين توالياً من دون هزيمة، لينفرد رجال المدرب روبرتو مانشيني بالرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية من دون خسارة والذي كان يتشاركه منذ الخميس بعد التعادل مع بلغاريا 1-1 في الجولة السابقة، مع المنتخبين الإسباني (بين عامي 2007 و2009) والبرازيلي (بين عامي 1993 و1996).ويُتوقع أن تكون المباراة في متناول اليد بالنسبة لأبطال أوروبا، خصوصاً أن الليتوانيين يعانون في التصفيات الحالية ولم يحققوا أي نقطة في أربع مباريات.
وضرب المنتخب الألماني عصفورين بحجر واحد خلال المواجهة الأخيرة على أرضه أمام أرمينيا فاكتسح اللقاء 6-0، واستعاد صدارة المجموعة من المنتخب الأرمني، وسيتعين تلافي أي دعسة ناقصة إذا ما أراد عدم الالتفات إلى الوراء، عندما يزور نظيره الأيسلندي.
ويحتل المنتخب الألماني صدارة المجموعة العاشرة برصيد 12 نقطة أمام أرمينيا الثانية بعشر نقاط ورومانيا الثالثة بتسع.
ويحلّ المنتخب الإنكليزي ضيفاً ثقيلاً على نظيره البولندي في اختبار جدي لرجال المدرب غاريث ساوثغيت أمام المهاجم الهدّاف روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه في عقر دارهم.وتكتسي المباراة أهمية كبيرة للجانبين المتنافسين على صدارة المجموعة رغم أفضلية صريحة لوصيف بطل أوروبا الذي لم يفرط بأي نقطة وحقّق 15 نقطة من 5 مباريات. وتأتي بولندا ثانية بعشر نقاط من 5 مباريات.
وفيما يدخل الإنكليز اللقاء إثر فوزهم الكبير على أندورا 4-0، سجّل البولنديون فوزاً ساحقاً على سان مارينو 7-1 في مباراة سجّل فيها نجم بايرن ميونيخ الألماني ليفاندوفسكي هدفين وآدم بوشكا ثلاثية.
ويملك المنتخب البلجيكي فرصة إضافية للابتعاد أكثر في صدارة المجموعة الخامسة، عندما يحل ضيفاً على بيلاروسيا.
وإذ لم تخسر بلجيكا بعد في هذه التصفيات محققة 13 نقطة من 5 مباريات (4 انتصارات وتعادل)، اكتفى المنتخب البيلاروسي بثلاث نقاط من 4 مباريات.
التصفيات الآسيوية
وفي الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية حققت أستراليا فوزها الثاني على مضيفتها فيتنام 1-0 في هانوي ضمن منافسات المجموعة الثانية. ورفعت أستراليا رصيدها إلى 6 نقاط من مباراتين بعد فوزها على الصين 3-0 في مستهل مشوارها في التصفيات.وسجل ريان غرانت هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43.وهو الفوز العاشر ايضاً توالياً لأستراليا في تصفيات كأس العالم في إنجاز لم يسبقها اليه اي منتخب آسيوي، علماً بأنها انضمت إلى كنف الاتحاد القاري عام 2006.وفي نفس المجموعة خسرت الصين أمام اليابان 0-1 ، وعمان أمام السعودية بذات النتيجة.
وفي المجموعة الأولى فازت كوريا الجنوبية على لبنان 1-0 وتعادل منتخبنا مع الإمارات 1-1 . وحسم المنتخب الإيراني قمته المثيرة أمام المنتخب العراقي بالفوز عليه 3-0 في الدوحة.سجل الثلاثية علي رضا جهانبخش (2) ومهدي طارمي (72) وعلي غول زاده (89).
وهذه الخسارة هي الثانية توالياً للمنتخب العراقي أمام إيران في أقل من ثلاثة أشهر بعد السابقة منتصف حزيران الماضي في الدور الثاني من التصفيات التي تعثر بها العراق 0-1 في البحرين.
التصفيات الإفريقية
وفي التصفيات الإفريقية عاد منتخب الجزائر بنقطة إثر تعادله ومضيفه بوركينا فاسو 1-1، في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى .وأجريت المباراة على ملعب مراكش الكبير في المغرب، بطلب من بوركينا فاسو نظرا لعدم مطابقة ملعبها لمعايير الفيفا.وحافظ رجال المدرب جمال بلماضي على الصدارة بأربع نقاط بفارق الأهداف أمام بوركينا فاسو، والنيجر ثالثة بثلاث نقطط وجيبوتي رابعة من دون رصيد.
وواصل المنتخب التونسي سلسلة نتائجه الإيجابية بفوزه خارج الديار على نظيره الزامبي 2-0 ضمن منافسات المجموعة الثانية.ووقّع وهبي الخزري (8 من ركلة جزاء) وأنيس بن سليمان (90+1) هدفي نسور قرطاج.ورفعت تونس رصيدها إلى 6 نقاط في الصدارة.