الثورة أون لاين – حلب – سهى درويش:
أقام فرع اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع مديرية التربية بحلب ورشة حوارية بعنوان ” التعلم الوجداني” في مدرسة أسماء بنت أبي بكر.
وتناولت الورشة التي استهدفت طلاب صفي السابع والثامن في المدرسة التعريف بالتعلم الوجداني وأهميته و دور المعنيين في التربية والأسرة بتعزيز المفاهيم الإيجابية.
الموجه الاختصاصي في مديرية التربية محمود ياسين أوضح أن هذا النوع من التعلم جزء من الأحاسيس والمشاعر يجب ضبطها من خلال التعلم الإيجابي وهو علم التصرف واستيعاب ما يجري حولنا لتجنب النزاع والعنف والخلاف.
وأضاف ياسين ان التربية والأخلاق تفرضان من خلال السلوك الإيجابي والتربية الوجدانية مجموعة من القيم الإيجابية التي تكرس هذا السلوك.
كما اكد المحاضر على ضرورة العودة إلى التراث والقيم والأخلاق ومراجعة الذات قبل التعبير عن المشاعر والأحاسيس واختيار الإيجابي منها، والتأكيد على دور التربية المنزلية وماترسخه في شخصية الطالب.
وأشار المحاضر أن من يمتلك العقل يدرك القيم والمفاهيم التي يجب ان تحدد سلوكه، وما نبتغيه في هذه المادة الدرسية هو إدارة سلوك الطالب وتوجيهه بالشكل السليم، وتحديداً السلوك العنفي الذي جاء نتيجة الحرب العدوانية على سورية ومن الضروري التشاركية بين جميع الجهات المعنية للوصول إلى افضل النتائج، لأن الأطفال في أعمار مبكرة يكتسبون المفاهيم الإيجابية والسلبية، وهنا يأتي دورنا لتعزيز القيم الوجدانية المثلى كالتعاطف والصدق والأمانة وغيرها من خلال المبادرات والمشروعات التعليمية وتطبيقها عملياً.
رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية في فرع اتحاد شبيبة الثورة بحلب وليد طحان بيّن أن هذه الورشة تهدف لتعزيز الحوار لدى الشبيبيين والتعريف بالمادة الجديدة بعيداً عن التلقين، وقد بدأت الورشة من مدرسة ضمن المناطق المتضررة من الإرهاب وعانى معظم طلابها الآثار السلبية للحرب من عنف ودمار وغيرها، ومن الضروري إعادة صقل شخصية أبنائنا الطلبة بما يساعدهم على بناء مستقبلهم بالشكل الأمثل.
ونوّه طحان إلى أن الندوات والحوارات مستمرة وفق خطة اتحاد شبيبة الثورة لهذا العام.
وتخلل الورشة تبادل الحوار والنقاش مع الطلاب و تطبيق عملي لعدد من الأفكار والقيم المطروحة.
