الثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تتخذ القرار حول مفاوضات فيينا الخاصة بالاتفاق النووي وفق السلوك العملي للأميركيين وليس على أساس رسائلهم المتناقضة التي تنقل لإيران عبر قنوات إعلامية ودبلوماسية.
وأوضح عبد اللهيان في تصريح لوسائل الإعلام الإيرانية قبيل مغادرته نيويورك عائداً إلى طهران أن القضية الرئيسية التي كانت ضمن النقاشات الجادة خلال اللقاءات مع الوفود في نيويورك هي قضية الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا وقال: “لقد تطرقنا الى سلوك الاميركيين وخاصة في الاجتماع المغلق لرؤساء ومديري مراكز الفكر والأبحاث الأميركيين وأساتذة العلاقات الدولية في أميركا”.
وبين عبد اللهيان أن السياسة الخارجية لإيران تسودها الصلابة والحكمة والمنطق فيما يسود التسرع واللامنطق سلوك متخذي القرار في البيت الأبيض حيث تلاحظ دول العالم في أوضاع أفغانستان اليوم جانباً من سياسات الأميركيين الخاطئة والعقيمة.
وكان عبد اللهيان أكد أمس الأول خلال لقائه نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في نيويورك أن إيران جاهزة للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع بين بلاده والقوى الكبرى عام 2015 وتدرس حالياً المراحل السابقة للمفاوضات مؤكداً أيضاً أن طهران تشكك في جدية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة للاتفاق .
كما لفت عبد اللهيان في تصريحه إلى أنه تم خلال اللقاءات مع وفود الدول إيضاح السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الحالية وكان التركيز على عدة قضايا بينها تنمية التعاون التجاري والاقتصادي وتطوير التجارة الخارجية مع الدول مشيراً إلى أن ذلك لقي ترحيباً من الوفود من أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا وغيرها.