الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!. 

ربا أحمد :

هل سيقف الدواء السوري أمام منافسة شرسة من قبل أدوية مهربة ومستوردة في ظلّ انفتاح السوق السوري في الآونة الأخيرة؟.

سؤال كانت إجاباته واضحة من صيادلة طرطوس وهو ” لن يستطع المنافسة لعدة أسباب” ..

حيث أكد الصيدلاني رامي يوسف أن الجميع يفتخر بالدواء السوري ويعتبره مصدر دخل وطني كبيرومشرف ، ولكنّه سيواجه عدة عقبات أمام انفتاح السوق المحلية، وأولها: أن تحديد التسعيرة لأدوية المضادات الحيوية سيبقي الفعّالية في أدنى مستوياتها وهي الخاصية والميزة القوية للدواء الأجنبي سواء المهرب أو المستورد ، فالمضادات الحيوية الموجودة في الدواء السوري ذات مصدر هندي أو صيني بينما الدواء المنافس ذات مصدر بريطاني أو فرنسي أو أميركي مما يجعل الأخيرة ذات الفعّالية الأقوى للمريض ، فعندما يكون سعر المضاد لا يتجاوز الأربعين ألفاً فإن أصحاب معامل الأدوية لن يتجرؤوا على وضع الكمية الكافية من المضادات وبالتالي انخفاض الفعّالية بينما الدواء المستورد يحمل سعراً مرتفعاً ولكن بمضاد كاف لأي مرض التهابي ولأصحاب العمليات الجراحية..

لذا من الأفضل مناقشة وتحديث وضع معامل الأدوية السورية قبل فتح السوق على مصراعيه وتغييرالمنشأ ولو أدى لارتفاع السعر لاسيما وأن زيادة الرواتب ستغطي الفارق لدى المريض .

وبالمقابل أوضحت الصيدلانية فداء عكيزي أن المكملات الغذائية هي أول المتضررين لأن المكمل السوري ليس رخيصاً بالسعر كحال فيتامين دال والمغنيزيوم والحديد ، فالأجنبي ذو فعّالية كبيرة جداً، وبالرغم من أجور نقله وتنقله من بائع إلى آخر إلا أن مكمل الحديد اليوم لا يتجاوز السبعين ألفاً، بينما كان سابقا ب 200 ألف ويتضمن ستين حبة بينما الوطني 35 ألفاً وبفعالية محدودة ، وهنا لابدّ أن يقف أصحاب المعامل لحظة طبية وتجارية حقيقية ليستطيعوا المنافسة لأن فروق الأسعار ليس بكبير كما كان سابقاً بعد أن أصبح توفره أسهل ..

مشيرة إلى أن المواطن لا يزال يرغب بالوطني بسبب فرق السعر لاسيما وأنه ليس دواء وإنما مكمل ، ولكن مع دخول المستورد ستمر فترة من الزمن ويخسر الوطني لأن سيعتاد المواطن على مقولة فعّالية الأجنبي وسيتحول إليه..

رئيس نقابة صيادلة طرطوس د.هلال صبرا أوضح أن النقابة تحظر تعامل الصيادلة مع الأدوية المهربة كونها ليست مستوردة بشكل نظامي وهي مجهولة المصدر ، ولا توجد أي ثقة بطريقة نقلها أي وفق الشروط المناسبة كالحرارة والضوء وغيرها ، وبالتالي تعتبر مجهولة المصدر والجودة .

لافتاً إلى أن النقابة العامة تواصلت مع وزارة الصحة لتوفير زمر دوائية غير منتجة محلياً ولا يوجد بديل لها ، الأمر الذي يجعل الكثير من الصيادلة يستعينون بالمنتج المهرب منها لتلبية حاجة المرضى علماً أنها أيضاً مجهولة المصدر، حيث تمّ الاتفاق مع الوزارة للعمل على استيراد هذه الزمرالمقطوعة بشكل نظامي ليعود بالنفع على الخزينة العامة من حيث توقف صرف القطع الأجنبي على الأدوية المهربة كونه سيتم استيراده من قبل الجهات الرسمية وحققنا سلامة جودة الدواء لأنه سينقل بالشروط الصحية اللازمة.

وبخصوص المضادات الحيوية فأشار صبرا إلى أنه آخر تسعيرة للدواء السوري كانت منذ عام 2023 وعلى أساس سعر الصرف 8500 ليرة ، ولغاية الآن وبالرغم من التذبذبات الكبيرة بسعرالصرف إلا أنها بقيت متناسبة مع مستوى دخل الفرد وأقل من التكلفة الحقيقية، كحال دواء مضاد الالتهاب بديل الاوغمنتين حيث يبلغ ثمنه 53500 ليرة بينما الأوروبي منه 120 ألف ليرة، وبالتالي هي مناسبة لدخل الفرد وزيادة الرواتب ستوفرالدواء للجميع ..

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها