فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة “نساء لأجل الأرض” إلى جانب رجال الدفاع المدني

الثورة – سنان سوادي:

فرق تطوعية ومبادرات فردية ومجتمع أهلي ومدني يقدمون نموذجاً لتآخي السوريين وتكاتفهم ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة الأخطار والكوارث الطبيعية والبيئية.

وانطلاقاً من واجبهم الوطني والأخلاقي وإيماناً بدورهم في دعم الدولة ومساندة المجتمع والمتضررين من جراء الحرائق التي تشهدها محافظة اللاذقية، قامت الفرق التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي من مختلف المحافظات السورية بحملة مساعدة ومساندة للدفاع المدني وفرق الإطفاء والأهالي المتضررين من الحرائق، وتقديم الدعم اللوجستي والإنساني والمساعدة في إخلاء المناطق المنكوبة.

مسؤول القسم الإنساني في فريق “ملهم التطوير” في جبلة وليد بلة قال لـ”الثورة”: قمنا باستجابة سريعة وطارئة، وشاركنا منذ يوم الجمعة في مساندة ومؤازرة الدفاع المدني وفرق الإطفاء، من خلال تأمين مواد غذائية (معلبات، خبز) ومياه الشرب وعصائر ومشروبات غازية للتخفيف من الحرارة التي يتعرض لها رجال الدفاع المدني بسبب النيران، وتأمين مستلزمات طلبها الدفاع المدني تساعد فرق الإطفاء مثل مناشير على البنزين، وأدوات زراعية لفتح طرق ضمن الأماكن الحراجية الوعرة لسهولة الوصول إلى بؤر النيران، وتأمين صهاريج مياه من مكتب الفريق بإدلب.

ونعمل بكامل طاقاتنا لتأمين المستلزمات وتقديم الدعم اللوجستي في هذه الظروف العصيبة، مشيراً إلى أن متطوعين من مكتب جبلة كانوا من اليوم الأول برفقة الدفاع المدني، وأطلقنا حملة تبرعات لمساعدة فرق الدفاع المدني عندما تنتهي الحرائق، وحملة تبرعات لإعادة تشجير المناطق المنكوبة بالحرائق.

وأكد بلة أن الواجب الوطني يحتم علينا الوقوف ومساندة فرق الدفاع المدني لإخماد الحرائق والحفاظ على جمال الطبيعة وحماية البيئة.

بدوره أشار مدير المكتب الإعلامي والعلاقات العامة في مؤسسة “رؤيا” إبراهيم البوش إلى أن المؤسسة كانت منذ البداية بالميدان مع المتطوعين والدفاع المدني، إذ تم توزيع المياه والسندويش، كنوع من التضامن والدعم النفسي، مؤكداً أن المشاركة تأتي من منطلق الشعور بالمسؤولية والواجب، فالتعاون بين الأفراد والمؤسسات يخلق أثراً إيجابياً حقيقياً ويساهم في تخفيف الأعباء والآثار السلبية للكوارث، وما يتم تقديمه لا يقارن بالجهود والتضحيات التي يقدمها رجال الدفاع المدني.

حملة “نساء من أجل الأرض”

أطلقت مجموعة من الجمعيات والمنظمات من عدة مناطق (اللاذقية، إدلب، ريف إدلب، حلب، ريف حلب، ريف دمشق، طرطوس) التي تقودها نساء حملة تطوعية واستجابة عاجلة للدعم والمساندة في مناطق الحرائق.

وتهدف الحملة لتقديم الدعم المادي والعيني للعائلات المتضررة، وإرسال صهاريج مياه للمناطق التي تعاني من العطش، وتوفير المحروقات للآليات العاملة في الإطفاء والإغاثة، واستقبال العائلات المتضررة وتأمين سكن مؤقت لهم، وتنفيذ فرق إسعاف نفسي أولي للنساء والأطفال.

نسرين حسن – مؤسسة جناح أزرق- طرطوس بيّنت أن الحملة انطلقت منذ يومين بالتزامن مع موجة الحرائق المؤسفة التي اجتاحت جبال الساحل، وأطلقتها مجموعة من الجمعيات تقودها النساء من مختلف المحافظات، وبهدف التخفيف من آثار الحرائق على الأرض والإنسان، انطلقنا من المستوى الإسعافي (الطوارئ)، ونخطط للعمل على المستوى المتوسط والطويل الأمد لمعالجة الآثار ما بعد إخماد الحرائق والتبريد، لمعالجة الآثار على البيئة، والمتضررين الذين فقدوا أرزاقهم واحترقت أراضيهم.

وأوضحت حسن أن الحملة تعبير عن الانتماء، ورسالة محبة وسلم أهلي، وتأكيد على دور المرأة في حماية الأرض والبيئة والإنسان فالجمعيات والمنظمات المشاركة في الحملة تقودها النساء من مختلف المناطق لمساعدة ومساندة أهل الساحل وحماية الطبيعة.

مسؤول التنسيق بجمعية رواد العطاء في حلب ريم قواس، أشارت إلى أن الحملة تتضمن عدة مبادرات، حملة للتبرع، وتأمين الماء والوقود، والدعم النفسي ومساعدة الأهالي في مناطق الحرائق، واختيار اسم “نساء لأجل سوريا” تأكيد على أن المرأة جزء لا يتجزأ من المرحلة المستقبلية التي نتطلع في بناء سوريا الجديدة.

من جهتها قالت لين دريباتي- جمعية أنتِ- اللاذقية: نحن نساء من عدة محافظات نعكس كل أطياف المجتمع السوري اجتمعنا على حب الوطن ومساعدة المتضررين، وواجبنا المساهمة بالتخفيف من الآثار السلبية، وتأمين طعام للأفراد والدفاع المدني والمتطوعين، وتمكين النساء وتقديم الدعم النفسي للأطفال والنساء، وهدفنا مساعدة المتضررين بكافة الأشكال، ومساندة فرق الدفاع المدني، ووضعنا أرقاماً للتواصل من أجل تقديم المساعدات.

فيما أشارت حياة المحمد – جمعية بسمة الحياة- أريحا إلى أن “حملة نساء من أجل الأرض” هدفها تقديم الدعم اللوجستي لفرق الدفاع المدني والدعم الإنساني للمتضررين من خلال تقديم منح وتبرعات، ووضعنا أرقاماً للراغبين بالتبرع والمساعدة سواء كانت مالية أو عينية.

بدورها، نوّهت مروة السلوم- مكتبة مارونا- إدلب، بأهمية المبادرات ودور المجتمع المدني والأهلي، وأضافت: نقوم بتقديم مراكز إيواء للعائلات التي هجرت من مناطق الحرائق وتأمين أماكن لوضع أثاث منازلها ومستلزماتها، ونقدّم خدمة الإسعاف النفسي الأولي، ووضعنا أرقاماً للتواصل مع مرشدين نفسيين، وأقمنا مطبخاً ميدانياً.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها