اقتصاد سكني

الثورة أون لاين- محمود ديبو

من بين المشكلات الكثيرة التي أتاحت لها تداعيات الحرب العدوانية على سورية أن تظهر وتتكرس في مختلف البيئات الاجتماعية عموماً، كانت مشكلة السكن والاجارات التي تشهد سوقاً رائجة هذه الأيام، بحيث بات تأمين سكن بسعر معقول هو أمر فاق المستحيلات بالنسبة للكثير من المواطنين بعد ارتفاع أسعار البيوت في مختلف المناطق والمدن والأحياء، وانعكاس ذلك على الاجارات أيضاً التي لم تعد تتوقف عند حد وإنما دخلت في الماراتون الذي يلهث فيه البعض لاستثمار هذه الظروف لمصلحته.

هذه المشكلة جميعنا قادر على توصيفها وقراءة أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية وما يترتب عليها من ترد في الواقع التعليمي والصحي والنفسي و…، لكن أين الحل؟ وكيف يمكن تحويل هذه المشكلة إلى فرصة حقيقية تعود على الجميع بالنفع بحيث تنحل مشكلة السكن وتستفيد الخزينة العامة للدولة بموارد مهمة تدعم توجهاتها في إنعاش مختلف القطاعات الزراعية والاقتصادية والتنموية والخدمية وغيرها؟

من بين المقترحات التي قد لا تعجز عنها الحكومة بوزاراتها ومؤسساتها نجد أنه قد يكون من المتاح حالياً التفكير بإقامة ضواح سكنية على نفقة الدولة خاصة أن هناك مساحات واسعة يمكن تخصيصها من قبل الدولة لهذا الغرض، وتخصيصها لتأمين العائلات المهجرة والتي فقدت منازلها، طبعاً بعد أن تكون قد حددت مسبقاً المستحقين من هذا المشروع، كي لا تعبث فيه أيدي السماسرة وتجار العقارات وغيرهم من المنتفعين على تخوم مواجع المواطنين.

ويمكن أن تبيع هذه المساكن للمستفيدين بسعر التكلفة مع هامش ربح بسيط وبالتقسيط المريح، بحيث إن المبالغ التي تدفع للاجارات اليوم والتي تقدر بالمليارات ولا تستفيد منها الخزينة العامة، يمكن أن يدفع جزء منها كأقساط شهرية للدولة كثمن للبيوت وبهذا تحل مشكلة السكن من جهة وتستفيد الدولة من موارد تلك المشاريع السكنية، وأيضاً يساهم ذلك في تخفيض أسعار العقارات وكذلك تنخفض معها الاجارات.

هي فكرة يمكن أن تكون قابلة للتنفيذ في ضوء الإمكانات المتوفرة لدى الجهات العامة من مؤسسات الإسمنت والحديد وكذلك مؤسسات الإنشاءات المتخصصة في مجال البناء والإعمار، وبالتالي فإن مثل هذا المشروع يمكنه تحريك دورة الاقتصاد الوطني من خلال تشغيل اليد العاملة وتشغيل مؤسسات الدولة والاستفادة من المنعكسات الإيجابية لحل مشكلة السكن لآلاف الأسر التي تعرضت للتهجير واضطرت للجوء إلى الاجار في ظروف غير منافسة أحياناً.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة