من المعروف أنه كلما ارتفع الصخب والضجيج من قبل أي جهة ما فإنما يدل بشكل قاطع على أنها تعيش مأزقاً ما.. فكيف إذا كانت هذه الجهة كياناً غاصباً عدوانياً قام بتواطؤ الدول الاستعمارية ولخدمتها.
الكيان الصهيوني لم يكن عبر وجوده بقوة النار والإرهاب إلا صاخباً يطلق ضجيجه هنا وهناك أينما استطاع فعل ذلك..
ويحار المرء من صمت العالم أمام روح العدوان التي تعلن بكل صراحة أنها لن تهدأ حتى تدمر المنطقة وتقضي على دولها وشعوبها والذريعة أنه (الكيان الصهيوني) في خطر.. نعم هو في خطر وسيزول كوجود بقوة التاريخ والمنطق والحقيقة يعرف ذلك تماماً ولكنه يريد تدمير كل شيء.
صراخه الذي يعلو اليوم ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية يدل على عمق مأزقه الوجودي..
طهران التي حرمت صنع القنبلة النووية ووضعت تجربتها العلمية في خدمة أي دولة في العالم ترغب بذلك دعماً للسلام والصحة والاستقرار.
إيران دولة المؤسسات والعلم والمعرفة لم تكن إلا عامل استقرار في المنطقة ونصيرة الحقوق.. لا تخيفها لا هي ولا محور المقاومة مثل هذه الجعجعة التي تتجدد كل فترة من إرهابيي الكيان الصهيوني.
وحقائق الواقع هي الفيصل في كل ما يجري، لقد بات العالم كله يعرف أن غطرسة الكيان الصهيوني تقرب دائماً من زواله الحتمي.
من نبض الحدث- ديب علي حسن