أكثر ربحاً

لا يختلف اثنان أن الحديث عن الاستثمار في الثقافة والفن والأدب، هو استثمار في المستقبل، فلم يعد الفن وعالم الثقافة ضرباً من الرفاهية والكماليات، بل بات حاجة وضرورة، في ظل هذا الانفتاح على الفضائيات، وتطور التقنيات وسهولة التنقل بين نتاجات الشعوب بكبسة زر.
ربما يسعى البعض في جهود متواضعة ليقدم مشروعاً ثقافياً وسط تحديات كبيرة، ولكن سرعان ما يتحول هذا المشروع إلى مكان استهلاكي، وهذا ما شاهدناه في الآونة الأخيرة من إغلاق للعديد من المكتبات العريقة التي كانت لسنوات طويلة مقصداً للباحثين والدارسين والمهتمين، واستبدالها بمحلات استهلاكية تشبع البطون، ولكنّها قاصرة عن إشباع العقول وتزويدها بالفكر والمعرفة والحكمة.
وعندما أكّد السيد الرئيس بشار الأسد في مقولته : إن الاستثمار في المشاريع الثقافية هو الاستثمار الأكثر ربحاً، لأنه يبني الإنسان المنتمي والمتسلح بالمعرفة، فهو يرسم لنا الطريق إلى عالم النجوم، ويحثنا على بناء مجتمع حضاري عماده الثقافة والعلم في عصر أصبح يسير بسرعة الضوء باتجاه التقنيات الحديثة وتفجر المعلومات.
وهنا لا يمكن تجاهل أن بلادنا تملك الكثير من المقومات التي تعد مادة أولية للصناعة الثقافية بدءاً من الطاقات البشرية المبدعة إلى القدرات الثقافية والفنية التي استطاعت أن تحلّ ضيفاً محبباً على الفضائيات في العالم العربي جميعه عبر الدراما، وقد شهدت المهرجانات العالمية نتاجات السينما السورية واحتلت مكانتها المرموقة، وسورية غنية بأوابدها التي تشكّل مكاناً لائقاً لاستقطاب الاستثمار في الفنون والسياحة الثقافية، وهذا كلّه يشكّل عماد الصناعة الثقافية بامتياز، ولكن نحتاج وعياً وعملاً دؤوباً للتأكيد على أهمية هذا النوع من الاستثمارات التي تساهم في التنمية المستدامة وغرس بذور من المثل والقيم العليا.
ومن الأهمية بمكان العمل على استقطاب شرائح المجتمع كافة وخصوصاً الشباب الذي يحمل في جعبته الكثير من الأحلام والطموحات والأخذ بيده ودعمه لتحقيق مشروعه، في ظل تنامي ظاهرة هجرة العقول والشباب على وجه الخصوص، وتوفير المناخ الملائم لاستثمار رأس المال البشري والإبداعي بما يليق بالوطن وأبنائه.

رؤية- فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق