كثيرة هي الأصوات التي تطالب القائمين على منتخبنا الوطني لكرة القدم و من خلفهم اتحاد اللعبة الشعبية الأولى بالإسراع في حسم ملف عدة لاعبين مغتربين من أصول سورية و في ذات الوقت هناك اعتقاد راسخ عند أغلب هذه الأصوات بأن أي لاعب من هؤلاء سيغير حال المنتخب و ينتقل به إلى مستوى آخر، ولكن تعالي هذه الأصوات بدافع الحرص على مصلحة المنتخب والرغبة في تحقيق إنجاز كروي غير مسبوق لا يعني أنها على حق بالمطلق و أن اتحاد كرة القدم والمسؤولين عن ملف اللاعبين المغتربين يعيشون حالة رضا تام عما تم إنجازه حتى الآن.
طبعاً نحن أيضاً (و نعتقد أن مجلس إدارة الاتحاد معنا) يرى أنه من الواجب ضم المزيد من اللاعبين المغتربين، و لكن في ذات الوقت فإن الأهم هو أن تكون كافة أمور أي لاعب و أوراقه نظامية و لا تؤدي لأي تبعات ذات آثار سلبية على كرتنا كما حدث سابقاً في قضية اللاعب جورج مراد.
في الحقيقة فإن أمراً لا يدركه كثيرون يتعلق بالموافقات من الاتحاد الدولي للعبة حتى تكون مشاركة هذا اللاعب أو ذاك قانونية مع رجال كرتنا،وفي هذا السياق يكون اتحاد الكرة مضطراً لانتظار موافقة الفيفا قبل الإعلان عن إنجاز ملف لاعب بعينه لأن هذه الموافقات وحدها من تضع عمل الاتحاد في الجانب الآمن.
كل ما سبق يعني أن عمل اتحاد الكرة و لجنة اللاعبين المغتربين يقوم على أساس التحرك الأسلم لا الأسرع لأن التأني في هذه الأمور يعني السلامة و لا سيما أن المتربصين و الراغبين بإفساد أي تحرك كُثر و هو أمر عايشناه سابقاَ ليبقى التأكيد أخيراً على عدم القبول بأي أخطاء في هذا الملف لطالما أن الغاية قبل كلّ شيء أن تبقى خطوات الكرة السورية في هذا الإطار ضمن الجانب الآمن القائم على موافقات الاتحاد الدولي للعبة.
ما بين السطور- يامن الجاجة