امتلأت الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بعروض منظومات الطاقة الشمسية على خلفية قرار رفع تسعيرة الكهرباء بعد أن كانت تراجعت مع الوعود الحكومية بتحسين الوضع الكهربائي وتوقف قروض الطاقة.
حال منظومات الطاقة الشمسية المُعلن عنها اليوم يعيد صورة سوق السيارات الذي تُرك لأشهر قبل أن يتم وضع ضوابط استيراد السيارات والذي كانت نتيجته دخول عدد كبير من السيارات المعمرة والمجددة والمتعرضة للقص وظروف جوية ومناخية مختلفة وقصص أخرى تسمعها في ورش الإصلاح ومحلات قطع السيارات.
سوق الطاقة اليوم أكبر من سوق السيارات فلا يوجد بيت بدون بطارية أو ليدات وتجهيزات أخرى وهذه المعدات مُستهلكة تنعطب بسرعة ولحماية الاقتصاد والمواطن من الاستنزاف لا بد من اعتماد مخابر للجودة تقوم بفحص التجهيزات ومنحها شهادة جودة وسماح بالدخول، لأن حتى الماركات العالمية والحقيقية غير مضمونة لوجود كميات كبيرة من منتجاتها كانت مُخزنة لفترات طويلة وبالتالي فقدت جودتها.
كل دول العالم تعتمد المخابر لضمان الجودة كحماية للاقتصاد والمواطن والبيئة، في السعودية ( مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وفي مصر والخليج والأردن، هذه المخابر تقدم اختبارات الكفاءة والتحمل البيئي السلامة واختبارات الظروف المناخية المختلفة والتآكل.
المواطن تحت ضغط الظروف المادية يتجاوز القضايا الجوهرية، مثل: الشراء من مصادر موثوقة وعدم وجود شهادات الجودة والكفاءة، ولكن هذا من واجب الجهات المعنية بضبط السوق وبعد ذلك تُصبح المنافسة والعروض في الأسواق حقيقية وحارقة وخارقة، أما عروض اليوم فهي حارقة لاقتصاد البلد وخارقة لجيوب الناس.