قراءة الصغار

بدأت قبل أكثر من سنتين السيدة هند حيدر بمبادرة لنشر القراءة بين الصغار، تجمعهم في بيتها بداية وتقرأ عليهم حكايات تناسب أعمارهم، بعدها انتقلت للكتابة لهم، كل حكاية تحمل قيمة من قيم حياة مجتمعهم، مع انتقالها للكتابة انتقلت للتعاون مع المراكز الثقافية والمدارس ليس في محافظتها اللاذقية وإنما الى حمص وغيرها.

ربما ليست مبادرة السيدة هند هي الوحيدة، بل هناك في بلدات ومناطق من يسعى لجذب الأطفال الى فعل القراءة والكتابة.

تذكرت هذه المبادرات بعد أن رأيت على صفحات الفيسبوك آباء ومعلمين ينشرون صوراً توضح رداءة خطوط صغارهم بالكتابة، وتراجع معارفهم في لغتهم الأم، أو عدم تقدمهم.

تساءلت: كيف يعرض البعض من الآباء والمعلمون المشكلة بهذه الطريقة، وأين تصرفهم لحلها؟ أليس صغارهم مسؤوليتهم حتى لو كان هناك تقصير في المدرسة؟، هذا إذا سلمنا أن التراجع بسبب المدرسة.

لماذا لا يخصص الأب أو الأم أو الأخ والأخت وقتاً، قد لا يمتد لأكثر من ساعة للقراءة للصغار، أو لتعليمهم الكتابة، من دون إكراه وإنما بالتسلية واللعب والتحفيز والتشجيع بهدية صغيرة قد تكون قطعة بسكويت أو السماح بلعبة مفضلة للطفل، أو التعاون مع مبادرات كتلك التي ذكرناها، أو الأنشطة في المراكز الثقافية التي تخصص جزءاً من عملها للاطفال، وجزءاً من مكتبتها أيضاً لكتب الأطفال.

ندرك جميعاً صعوبة الظروف المعيشية، لكنّ جزءاً من مسؤوليتنا كآباء ومعلمين وإعلاميين، متابعة مهارات صغارنا في الكتابة والقراءة، وتفتيح عقولهم الصغيرة على حب لغتهم، والتعلق بها يجعلهم يحبون سماع مفرداتها وجملها البديعة عبر الشعر والقصة، فأحياناً نسمع صغارنا أو صغيراتنا يخاطبوننا بلغة عربية سليمة، بعد متابعتهم لمسلسل كرتون يتحدث بالفصحى، أو بعد عودتهم من روضة تخاطبهم معلمتهم فيها بالفصحى.

إن بقاء الأم والأب والمعلم في مرحلة الشكوى لن يعلم الأبناء الصغار الكتابة السليمة، ولا اللغة الجميلة، لكن الجلوس معهم برفقة القلم والورقة والحكاية، جلسة وراء جلسة، قد تنتهي بجلسة يسردون فيها حكايات تبهرنا عن اللغة وتعلمها، وعن اهتمام الآباء ومحبتهم، وعن المعلم وعظمته.

 

عين المجتمع -لينا ديوب

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية